منحت كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى، الباحثة والمعيدة بجامعة الباحة ثالثة بنت علي الزهراني، درجة الماجستير في الأدب نظير دراستها “العنوان ووظائفه في ديوان زمن لصباح القلب للشاعر فاروق بنجر”.
ونالت الباحثة الدرجة العلمية في الأدب بتقدير ممتاز، بعد مناقشة دراستها والتي تتناول عناوين ديوان زمن لصباح القلب، والتي عكست اليقين والطمأنينة في رؤى الشاعر فاروق بنجر.
وسعت الباحثة الزهراني، من خلال هذه الدراسة إلى الاهتمام بالعنوان، باعتباره رأس العتبات النصية؛ لأنه المفتاح الإجرائي الذي يفتح مغالق النص، وعلامة لغوية ناطقة تعبر عن النص وتحدد هويته، كما أن العنوان منوط بوظائف ومهام تفرد بها، إذ يمكن من خلاله الكشف عن ملامح النص أولا وعن وعي الشاعر ثانيا.
وعنيت الدراسة ببنية العنوان ووظائفه في ديوان “زمن لصباح القلب” للشاعر السعودي فاروق بنجر، وجاءت هذه الدراسة في تمهيد وثلاثة فصول؛ أما التمهيد، فتحدد في محورين، هي: في مصطلحات الدراسة، وتعريف وترجمة بالشاعر.
واختص الفصل الأول ببنية العنوان، وجاء في مبحثين، تناول المبحث الأول: عناوين النصوص وعلاقتها بالنص الشعري، وتناول المبحث الثاني: عنوان الديوان وعلاقته بالنص الشعري. والفصل الثاني اختص بوظائف العنوان في ثلاثة مباحث؛ اختص الأول بالوظيفة الدلالية، والمبحث الثاني: الوظيفة الجمالية. والمبحث الثالث: الوظيفة الإيديولوجية. وثم جاء الفصل الثالث في ذاكرة العنوان، وقد جاء في مبحثين، الأول: الذاكرة الذاتية، والمبحث الثاني: الذاكرة الجمعية.
ويسهم البحث في إثراء الحركة النقدية في الأدب السعودي، كما يهدف إلى بيان دور العنوان في الشعر السعودي المعاصر؛ إذ شكّل العنوان أداة إجرائية ناجحة في مقاربة النصوص الأدبية وتحليلها، فالنص يمتلك مجموعة من المداخل والمنافذ التي تتيح العبور إليه واجتيازه، وتنبيه القارئ إليه.
وظهرت عناوين النصوص داخل الديوان في مسارين؛ من حيث ارتباطها بالنص من جهة، واتصالها بعنوان الديوان الرئيس من جهة أخرى في بعدٍ تكامليّ، كما جاءت عنوانات (زمن لصباح القلب) محمّلة بإيحاءات وتأويلات تمتح من معين تجربة الشاعر التربوية، وعكست بُعدًا تربويًا واجتماعيًا وإنسانيًا واضحًا.