أحمد حلبي

العلاقات السعودية ـ التركية تواجه الإعلام المأجور (1)

سعدت بالمشاركة ضمن الوفد الإعلامي السعودي المشارك بالملتقى الإعلامي السعودي ـ التركي، الذي عقد خلال الفترة من 22- 24 مايو 2018، في بلدة كيزيلجة حمام السياحية، بالقرب من العاصمة التركية أنقرة، ونظمته المديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام التابعة لرئاسة الوزراء التركية.

وفي الملتقى الذي حضره سفير خادم الحرمين الشريفين في تركيا معالي السفير وليد الخريجي، كانت هناك جلساتي عمل تناولت واقع العلاقات السعودية ـ التركية من خلال الإعلام.

وقد أبرز معالي السفير في الجلسة الأولى ما تتعرض له العلاقات من قبل بعض الأقلام المغرضة، وقال: “إن استمرار مثل هذه الأقلام المشبوهة في بث الفتن والشائعات لا يصب بأي حال من الأحوال في مصلحة أي من البلدين، وأتمنى وأتطلع أن نعمل سويًا على بناء الجسور، فالصحافة الحرة والنزيهة تتصف بالشفافية المطلقة، وحرية الفكر والتعبير عن الرأي، والصدق في إيصال الكلمة، والحيادية المطلقة في طرح مختلف القضايا، والكلمة بدورها أمانة في عنق كل من يتعامل معها، ولا طائل من التأويل والتهويل وقلب الحقائق رأسًا على عقب لأهداف مغرضة”.

وهذا يعني أنه لازال هناك من يسعون لتعكير صفو العلاقات بين البلدين، وخلق حالة من التوتر بين الأفراد، من خلال خلق الشائعات وصناعة القصص التي تمثل مأساة تعرض لها مواطنون في الدولتين، بهدف تحويل تلك القصص إلى قضايا رأي عام ومطالبة الحكومتين بالعمل على قطع العلاقات الدبلوماسية.
وقد تنبه الساسة في الدولتين لما يتعرضون له من مؤامرات تستهدف زعزعة الثقة المتبادلة بين الدولتين، خاصة المملكة العربية السعودية التي أدركت تمامًا ما يسعى إليه أعداؤها من خلق للأزمات وصناعة التوترات، وإشعار المواطنين بضرورة الابتعاد عن السفر والسياحة إلى تركيا بهدف توجيه ضربة اقتصادية أولى لتركيا، فيما يسعى الفريق الآخر إلى إشعار المواطنين الأتراك بتعرض المعتمرين والحجاج الأتراك للمشقة والصعاب، وعدم تمكينهم من أداء فريضتهم.

وحينما قال معالي السفير إن هناك “أقلام مشبوهة تعمد إلى بث الفتن والشائعات”، فهذا هو الواقع والحقيقة، فمن يرى ليس كمن يسمع، ومن زار تركيا مؤخرًا وتنقل بين مدنها وشوارعها يدرك الحقيقة التي يعمد البعض إلى قلبها.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button