عبدالرحمن الأحمدي

عبدالَّلطيف العُويضي منْ المحبِين القُدامى

لم يكد يُنشر مقالي مؤخرا عن الراحل العم عبداللطيف الكويتي – يرحمه الله تعالى – حتى بادرني العم عبداللطيف العويضي بمكالمة تشرفت من خلالها بسماع صوته وثنائه العطر؛لتذكري لرفاق الدرب القدامى فقد كان أحد الأعضاء المحبين الذين يمكثون ساعات طوال داخل سور النادي ؛ للاطمئنان على أوضاع الفريق الأول لكرة القدم، وجميع فرق النادي بصفة عامة.. ويُحسب لهم على مابذلوه من جهود طيبة ؛ للمساهمة بما تسمح ظروفهم المادية هم وغيرهم من الجماهير المحبة ومن أبرزهم العم غازي القرشي – يرحمه الله تعالى – فعلى سبيل المثال لا الحصرشراءسيارة لأحد اللاعبين المسجلين آنذاك في كشوفات النادي وقد يكون أحدهم استدان من أجل المشاركة مع الآخرين في تهيئة الظروف المناسبة للاعب؛ لحضور التمارين .

ومن المواقف المخلصة عموما التي تثمن للمحبين الوحداويين وخاصة للعم القدير عبداللطيف العويضي استثماره للعلاقة المتميزة قبل حوالي أربعين سنة مع الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود – يرحمه الله تعالى – وتسخيرها لنادي الوحدة من حيث توفير باصات لنقل لاعبي الفريق الأول من المطار إلى الفندق وبالعكس . مما كان له الأثر الطيب لاحقا للعلاقات الوحداوية النصراوية. ومبادرته الجميلة بجمع الوحداويين في داره ؛ لإزالة سوء الفهم الحاصل آنذاك بين رئيس النادي الأستاذ عبدالوهاب صبان ورئيس رابطة المشجعين المحب عاطي الموركي، بالإضافة إلى سعيه الدائم في المساهمة في قضاء مصالح اللاعبين الخاصة حسب الاستطاعة، وتسجيله للموهوبين ومنهم المدافع الخلوق ماهر علوي وذكرياته المعروفة مع الجماهير في الحد من خطورة النجم ماجد عبدالله .

إن هذا النموذج القدير من الجماهير الوحداوية المخلصة لم تكن تترك فرصة لخدمة النادي المكي إلاوقدمته له وهذا ما ينطبق تماما على العاشق العم عبداللطيف العويضي.يقول الكابتن السابق محمد علي وزقر : ” لا أستطيع وصف هذا المشجع الأصيل فلم ننزل إلى أي مدينة إلا ونراه أمامنا. يقدم لنا مانحتاجه من خدمات ، وقفاته الصادقة للنادي عديدة، وأيضا تضحياته معروفة لدى الجميع، بصراحة حبه تجاوز الحدود ” . إن مايجب على محبي الكيان الوحداوي استلهام المواقف الرائعة من مثل هذه القامات الجماهيرية المتفانية فقد أدت ما عليها من أدوار فيما مضى، ويتبقى الدور الآن على المحبين ، وخاصة في ظل الأجواء الجديدة من دعم كبير من أعلى سلطة رياضية. شكرا للمحب عبداللطيف عبدالمغيث العويضي شكرا لكل عاشق في الماضي والحاضر .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button