مع مرور الأزمنة وتعدد صفحات التاريخ التي تتطبع فيها الانجازات, يبقى الانجاز مرتبط ارتباط أزلي في ذاكرة الفرد بالمكان الذي وقع فيه ذلك المنجز, لذا فأن المكان المرتبط بالانجاز هو الجزء الأهم بالذكريات الجميلة أو الغير ذلك, فعلى الصعيد الرياضي فأن الملاعب التي تتحقق فيها الانجازات للفرق أو للمنتخبات تترسخ وتتوسع في ذاكرة الرياضي إلى أن تصل به أن يكون هذا الملعب مصدر شؤم أوسعادة.
فارتباطنا نحن شباب جدة والمنطقة الغربية بشكل عام, بملعب أستاذ(عبدالله الفيصل رحمة الله “أستاذ جدة”), أرتباط وجداني متعلق بمناسبات جميلة وبطولات خالدة في ذاكرة كل شاب من شباب المنطقة كلاً على ميوله، فأن هذا الملعب الذي تأسس في عام 1970م, له ارتباط وثيق بالمنجز والاخفاق, وكلها تحت مسمى الذكرى، لذا فأن هذا الملعب العتيق له تأثير كبير من الناحية النفسية والناحية الرياضية.
فاحتياج المشجع الرياضي في مدينة جدة بشكل خاص لهذا الملعب احتياج شغف محب لهذا الملعب، لما يحمل في طياته من الذكريات الجميلة, وأيضاً لتكوين هذا الملعب من جغرافية المكان, وعدد الكراسي بالمدرجات مناسبة جداً مع نوعية من المباريات التي لا يحضرها عدد وافر من الجماهير, وأيضاً ليخف العبئ على (مدينة الملك عبدالله “الجوهرة”) فيتم الأستعانة بهذا الملعب لما يحمل من مميزات تؤهله بأن تقام على أرضه نوعية من المباريات متناسبة مع إمكانياته .
إذاً السؤال المطروح في ذهن كل رياضي لك يا سعادة معالي المستشار /تركي ال شيخ، ونحن عهدناك يا معالي المستشار المسؤول الصارم الذي همه الاول إعادة الرياضة السعودية في مكانتها الطبيعية وأفضل مما كانت أيضاً. سؤالي هوا لماذا هذا المشروع لم يتم إنجازه يا معالي المستشار؟ بالرغم من الميزانيات المفتوحة التي رصدت له سابقاً.