حوارات خاصة

الصيرفي: هكذا أصبحت الطائف يوم وفاة الملك فيصل

عاش حياة بسيطة قضى معظمها في المخابز، فخبر الحارة وشوارعها وأزقتها المختلفة في الطائف وتعرف على كبار الشخصيات فيها وارتوى من ثقافتها وتربى على عاداتها وثقافة أهلها، فصار نموذجًا وقدوة في الذوق والأخلاق.

إنه حسن بكر البدري، المشهور بالصيرفي، والذي يتحدث لصحيفة “مكة” الإلكترونية، عن أبرز مواقف حياته الشخصية، وجماليات الحارة في الطائف وعادات أهلها الجميلة والذكريات التي لا تنسى فيها.  

1- في البدء نتعرف على ابن الطائف.

حسن بكر حامد محمد العدوي القرشي البدري المشهور بالصيرفي.

2- في أي حارة كانت نشأتكم ؟ 

حارة فوق في مدينة الطائف أمام مسجد العباس.

3- أين تلقيتم تعليمكم.. أستاذ حسن ؟

– تلقينا تعليمنا الابتدائي في المدرسة السعودية، والمتوسطة في المتوسطة الأولى، والثانوية جزء منها في ثانوية الطائف والثانوية التجارية ولله الحمد.

4- ماذا بقي في الذاكرة من أحداث عشتم معها عراقة الحارة ؟

– الشخص يعجز عن الكلام فالحارة كانت هي البيت الكبير لأهل الحارة كلهم، الفرح كان فرح الجميع، والحزن حزن الجميع ومهما يتكلم الإنسان لن يعطيها حقها.

5- في مرحلة الطفولة العديد من التطلعات المستقبلية.. ماذا كنتم تأملون حينها ؟

– كنت أعمل مع الوالد وعمري 5 سنوات والعمل كان متعبا جدا.. فأول ما تخرجت من المتوسطة كنت أذهب للمخبز؛ لأجيد المهنة.

6- تربية الأبناء في السابق بنيت على قواعد صلبة ومتينة.. ما هي الأصول المتعارف عليها في ذلك الوقت ؟

– أبي كان رجل لا يقرأ ولا يكتب، ولكن كان رجلا راعي حكمة وقابل الملك فيصل – يرحمه الله – ثلاث مرات؛ خدمةً للناس وتوسط لهم وكان الملك فيصل يقدر الناس ويحترم حاجاتهم.

وكانت ثقافة العيب منتشرة عندنا.. لا تتحدث مع الكبير عيب ! ولا تجلس في السفرة مع الكبار عيب ! وكلمة عيب ربتنا بدون أن تسبب أي عقدة لنا رغم القسوة الشديدة، ولكن تعلمت فائدتها عندما كبرت وحتى المشي كاشف الرأس كان عيبًا.

وكان أبي يقول “تبغاهم يقولوا ولد الصيرفي تجنن !!”، وتعلمنا عندما كبرنا بأن العيب من الدين ومدعوم بأحاديث الرسول صل الله عليه وسلم, وأمي- وهي بالمناسبة من بيت المرزا من مكة المكرمة- علمتنا الدين وقراءة القرآن الكريم فقد كانت لا تعرف إلا قراءة القرآن وبالتجويد والترتيل، بتعليم من أبيها لها – رحمة الله عليهم – وأولادي ولله الحمد فيهم الخير والبركة.

7- في تشكيل صفاتكم ساهمت الكثير من العادات والتقاليد الطائفية في تكوينها ما أبرزها ؟

– الجار كان شيئا مُقدسا وكنت أخاف من جارنا أكثر من أبي ! فالحارة كانت كلها تربي والكل يعرف بعضه البعض،لاوإذا خرجت في وقت غير مناسب الكل يمنعك؛ لأنه كان يخاف عليك وأذكر كنت أريد التدخين وأنا صغير وفوجئت بجار يصرخ علي من بيته “أنا نازل لك الحين” ورجلي لم تعد تحتملني ثم ذهب لأبي وأخبر أبي وأبي لم يكن يضرب ولكن إن ضرب أوجع وكان ينظر إلي بنظرة تجعلني والله أرغب بأن الأرض تُشق وتبلعني، وعلى حسب الموقف كان غضبه.

8- الأمثال الشعبية القديمة لها أثر بالغ في النفس.. ما هي الأمثال التي لازالت باقية في الذهن ؟ ولماذا ؟

– أحسن إلى من أساء إليك وأعتبر مثل اتقِ شر من أحسنت إليه مثلا خاطئا؛ لأن ديننا دين التسامح والطيبة وأحث الجميع على غسل قلوبهم كل لحظة وكل وقت ومسامحة الجميع؛ لأنه إذا ما تسامح العبد الذي مثلك كيف يسامحك رب العباد ؟ ويجب أن تعفو وتسامح وتحسن للجميع.

9- الحياة الوظيفية.. أين كان لشخصكم القدير أول بداياتها ؟ وآخرها؟

– لم أتوظف فذهب جميع أصدقائي للوظيفة ولكن بقيت أنا في الفرن أعمل ليل نهار ولكن ولله الحمد راضٍ عن وضعي المالي والاجتماعي.

10- شهر رمضان  شهر الحج من المواسم الدينية والاجتماعية المميزة حدثنا عنها ؟

– شهر رمضان المبارك لم يكن للنوم مثل الآن ! ولكن كان شهر عمل وكانت الحياة مستمرة وكنا نعمل في الفرن في الأيام العادية من 12 ليلًا؛ لنجهز للصباح وفي رمضان نبدأ من الصباح وكان شهر عمل، وأحيانًا إلى المغرب ونحن نجلس في المخبز وإذا عدنا للبيت نفطر ونعود للفرن ونذهب للتراويح وهذه حياتنا سابقا.

أما شهر الحج فكان لنا موسما، فأهل الطائف يأخذون العيش بالآلاف وينزلون به للمشاعر المقدسة ويبدأ التجهيز للحج من بعد رمضان فنجهز الشابورة وغيرها، وكان الحجاج يأتون من كل مكان مثل تركيا واليمن وغيره وكنا نخزن الأكل استعدادًا لهم.

11- تغيرت أدوار العمد في الوقت الحاضر وأصبحت محددة.. كيف كان سابقا دور العمدة في الحارة ؟

العمدة كان يُسمى بالشيخ وكان عمدتنا الشيخ عبدالرحمن نحاس وعندما يرغب أي أحد في أي شيء كان العمدة هو المرجع الأساسي حتى عندما تخطب تأخذ العمدة معك !.

وحتى عند البيع والشراء تذهب له وتستشيره من الحكمة والخبرة وكان مُصدّقا من الحكومة، وحتى قضايا القتل كان العمدة يصلح فيها ويقرّب النفوس.

وكان يدفع من جيبه ويغدّي من بيته ويذبح لأهل الحارة وكان بمثابة أب الجميع وبمثابة القاضِي وتأتمنه الحكومة في الفصل وتمثيلهم بين الناس وكان يحكم بالعدل والجميع كان يثق به ويعطي كل ذي حقٍ حقه أما الآن فتهمّش العمدة فالناس غير الناس، والعمد غير العمد ، والنظام غير النظام .

12- القامات الاجتماعية من تتذكرون منها والتي كان لها الحضور الملفت في الحارة ؟

– كلهم كانوا كبارا ولا يوجد “قصيف” وحتى “القصيف” كان مرفوعا عندهم والأبرز منهم كان العمدة، والشيخ، صالح القطان، وآل كمال؟ وآل الحلواني ؟ وآل القاضي، وآل الخادم، والشيخ عبدالرحمن آل الشيخ وكان خطيب مسجد العباس ورئيس الهيئة في الطائف، وأعتذر إن نسيت أي أحد فالحارة كلها قامات ورحمة الله عليهم جميعًا .

13- أستاذ حسن.. هل تتذكرون موقفا شخصيا مؤثرا حصل لكم ولا تنسوه ؟

– وأنا في الثانوية العامة تعب الوالد وكان عندنا مطبخ ومحل للحلويات وكان أول محل للحلويات في الطائف “حلويات الأمل” وكنت أنا المعلم مع أنني لا أعلم شيئا ولكن أخذني أبي إلى المعلم وعلمني رؤوس الأقلام ولم أكن أملك الخبرة الكبيرة وكان عم هاشم حلواني – رحمه الله- يأتي في الصيف وكان صاحب أبي وطلب أبي منه أن يعلمني وذهبت له متعاليًا؛ لأني صاحب محل ولكن علمني كل شيء حتى غسيل الأرض.!

وكان يجعلني أخطئ ثم يعلمني سبب الخطأ، ثم جاءنا عم سيّد وكان يأتي بعد العشاء، وكان العم سيد يعمل في قصر الملك فيصل فيأتي لنا بعد نوم الملك فيصل-رحمه الله- وكان يجلس خلفي ويوجهني ويذكرني بالأذكار كثيرًا ، وهو يعلمني وكنت أحس بتعليمه وكأنني أصور فيديو أمامي.

وللأسف تعب والدي في تلك الفترة وكنت أجلس بجانبه ونعد المال وحق العمال وكنا نحاسب العمال باليومية كل يومٍ بيومه وكان منظّما جدا في كل شيء؛ لدرجة العمال ما لهم من رواتب لا يُخزّن مع المداخيل والمخارج.

وكان يتحكم بكل شيء بدقة متناهية على الرغم من أنه لا يقرأ ولا يكتب !! ولكنه أخبرني بأنه تعب وقال لي أريدك أن تخرج من المدرسة وتضحي في سبيل البيت وأمك وأخوتك وطلب مني أن أمسك الفرن وبيع الفروع كلها بما فيها محل الحلويات وركّز فقط على الفرن والمخبز الرئيسي وتأثرت قليلًا؛ لأنني كنت أحب محل الحلويات بشدة، وما استطعت أن أعارض الوالد وبعت كل المحلات ولله الحمد من قبل ومن بعد .

14- المدرسة والمعلم والطالب ثلاثي مرتبط بالعديد من المواقف المختلفة.. هل تعرفونا على بعض منها؟

– كانت المدرسة كل شيء وأتذكر عندما كنت في الثالث الابتدائي وكنت لا أجيد الإملاء وكان هناك أستاذ يُدخلنا وقت الفسحة للفصل ويُجبرنا على الكتابة الصحيحة بالضرب حتى تثبت الكلمة في رأسي و أدعو الله أن يجعل روحه في عليين .

15- كثرت وسائل الإعلام في الوقت الحاضر وأصبحت مرافقة مع الناس في كل مكان.. ما هي الوسائل المتوفرة لديكم في السابق؟ وما أثرها على أفراد المجتمع آنذاك ؟

– كان يوجد الصحافة والراديو والصحافة كانت فقط لناس خاصين مثل الموظفين والشعراء، ولم يكن عندنا حتى الراديو، فكانت حياتي بيت ومسجد وفرن ولا نعلم أي شيء عن الإعلام .

16- تظل للأفراح وقفات جميلة لا تنسى في الحارة.. ماذا تتذكرون من تلك اللحظات السعيدة ؟ وكيف كانت ؟

– كان الفرح فرحا بمعنى الكلمة، وكان لا يتعدى الحارة، وأتذكر كل شيء كان يأتي من عند الجيران من الفناجيل والزل وحتى يُخرجوا الكنب من بيوتهم؛ حتى يعطوها للجار الذي عنده زواج أو فرح والجميع يفرح وكأنه فرحه الخاص وكان الفرح أكثره في النهار.

17- الأحزان في الحياة سنة ماضية.. كيف كان لأهل الحي التخفيف من وقعها ؟   

– كان الجميع يُقفل كل الأجهزة ويحزن وكأن الشخص الذي مات قريب له، ويساعدون أهل الميت وكان الجميع يعزّي ويذهب ولا أحد يضع الأنوار وغيرها فهذا حزن وليس فرح.  

18- الأحداث التاريخية الشهيرة في حياتكم .. هل تتذكروها .. وما الأبرز من تفاصيلها ؟

 موت الملك فيصل – رحمه الله- فكنت أمشي وأرى الناس تبكي وقت الضحى، وسوق حارة فوق كله يبكي وحتى أمي تبكي وأبي كان يدعي له كل ما قام وقعد “رحمك الله يا فيصل”، وكان المنظر حزينا ومخيفا وكأن أب كل شخص قد مات.

19- ما هي الألعاب الشعبية التي اشتهرت بها حارة فوق؟

-الليري، والبرجون، والمدوان، والمراجيح التي كانت تُنصب في رمضان وكان أبي ينصبها من باب التسلية عندما كنا صغارًا.

20- “لو كان الفقر رجلا لقتلته” مقولة عظيمة  لسيدنا علي رضي الله عنه.. هل تروون بعضا من  قصص الفقر المؤلمة ؟

– من الممكن أن يكون كلامي صعب التصديق ولكن حينما كنّا نرى فقيرًا في الحارة كنا نعطيه حاجاته دون أي منة أو أذى، حتى كبرنا فالجميع كان متكاتفا وإن رغب الجار في أن يأكل فيأتي ويأخذ ما يرغب به.

21- ماذا تودون قوله لسكان الحارة القديمة أستاذ حسن ؟

– أشكركم على الذكريات الجميلة وكنت أحس بأننا أسرة واحدة وحتى بيوتنا الصغيرة كانت مليئة بالناس وقلوبنا تتسع لهم وتحبهم جميعا.

22- رسالة لأهالي الأحياء الجديدة.. وماذا يعجبكم الآن فيها؟

– تعجبني البيوت الفاخرة من الخارج ولكن يؤسفني أنها خاوية من الناس والروح !! وأذكرهم بأن الإنسان يجب أن يصفح ويعفو ويكرم من أساء إليه لتمتلئ البيوت بالرحمة والناس ورفع التكلف بينهم.

23-كيف تقضون أوقات فراغكم في الوقت الحالي ؟ 

– أنا فاضي مشغول “يتبسم “، فأنا لا أملك مسؤوليات كبيرة ولكن أحب السفر جدًا فدائمًا أتنقل هنا وهناك.

24- لو عادت بكم الأيام ماذا تتمنون ؟

– أتمنى أعود لتلك الأيام؛ لأن فيها محبة وأُنس وأحاسيس لا أستطيع التعبير عنها ففيها متعة الحياة ومليئة بالعمل والعمل كان مسليًا.

25- بصراحة..ما الذي يبكيكم في الوقت الحاضر ؟

– تبكيني رؤية بناتنا في الأسواق يبعن والإسلام كرم بناتنا والبنت مكفولة محمولة كالملكة، والشغل ليس عيبا؛ ولكن أين رجولتنا التي تجعل بناتنا ينزلن للأسواق بحثًا عن الكماليات    وتركوا الأساسيات فهي الأم، والأم مدرسة ويُبكيني عندما أرى إحداهن في الأسواق.

26- ماذا تحملون من طرائف جميلة في دواخلكم؟

– المواقف كثيرة، لكن في أشياء تذكر وأشياء لا تذكر.. والموقف اشترى لي والدي سيارة جديدة وذهبنا إلى الباحة وعندما استقرينا هناك سأل والدي عن سوق الغنم وذهبنا إلى السوق واشترى خروفا وقال لي افتح حقيبة سيارتك فصعقت وقتها ! وقلت لوالدي: السيارة جديدة..!! والبائع قال: أنا مستعد إيصاله للمكان المطلوب؛ ولكن والدي أصر أن يضع الخروف في سيارتي.

طبعا أنا غضبت وتحسرت على سيارتي الجديدة، ولكن في الأخير استسلمت لرغبة والدي وعندما وصلنا للمطبخ أنزل صاحب المطبخ الخروف من السيارة وكان الخروف أوسخ السيارة وأنا أكاد أنفجر من الحزن والقهر على سيارتي ولكن لا أستطيع أن أرفع عيني في والدي وقال لي والدي: السيارة ليست للركوب فقط نظفها واستعد لِغَد لتحميل الدقيق ففهمت مغزاه وابتسمت ورأيت ابتسامة والدي-يرحمه الله-  في وجهه.

27- لمن تقولون لن ننساكم ؟ ولمن تقولون ما كان العشم فيكم ؟

– لا أنسى أعز ناس من ربوني وأحسنوا لي والله يدخلهم الفردوس الأعلى من الجنة.وكل شخص يملك أما وأبا نصيحة نصيحة، اكسب برهم ورضاهم فعندما أتذكر والدي ووالدتي أعتصر وأبكي؛ لأني لم أبتسم لهما عندما كنت أستطيع ..!! .

28- التسامح والعفو من الصفات الإنسانية الراقية.. تقولون لمن سامحونا..؟ وتقول لمن سامحناكم ؟

– أسأل الله سبحانه وتعالى أن يسامحني وكل من عرفني؛ لأن الإنسان يخطئ ويصيب وأنا مُسامح كل من أساء إلي وظلمني في نفسي وأهلي وأكل مالي أنا سامحتك لوجه الله تعالى وأسأل الله أن يسامحه دنيا وآخرة، دفتر الديون الخاص بي حرقته، وسامحت كل من استدان مني لوجه الله تعالى .

29- عائلة الصيرفي لها تاريخ معروف مع المخابز حدثنا عن ذلك.

أضيف بأن جدنا بدأ في المخابز وكان كل بيت يأتي له بالجُعلة وهي وصلة عجين صغيرة ويخبز لهم جدي ويأخذ مقابلها.

ويصنع قليل من الدقيق يزيد عليها قليل من العجين ويعطي القادمين الخارجين من البلد مقابل ريال وريال وربع، وكنا نقتات منه حتى جاءنا البيشي من مكة المكرمة وعلم والدي عمل الشابورة وأصبح والدي يبيعها في المخبز وتطورت العملية بعدها على يد أبي.

30- كيف ترون الأعمال الحرفية من خلال رؤية 2030 ؟

– زمان كان كل أهل البلد حرفيين بطبيعة الحال ولم توجد العمالة إلا للمساعدة، والحرفيون كانوا عيال البلد فقط، وحتى صاغة الذهب والفضة كانوا من أبناء البلد، وبدأوا أبناؤهم يخرجون عن الحرف؛ للدراسة وهذا شرف عظيم فأصبحنا في تقدم ولله الحمد وإن شاء الله يأتي اليوم الذي نصدّر للناس ما نأخذ منهم تحت يد شبابنا السعودي حتى إن لم تكن هُناك حرف يدوية.

31- كلمة أخيرة في ختام لقاء ابن الطائف الماتع.

رمضان شهر الخير والبركة وأقول لأخواني المسلمين في هذه البلد الطاهرة أن ينظروا لإخوانهم المحتاجين دون أن يطلبوا وكل ما كان مخفيا كل ما كان أستر وأفضل.

ووالله ربي سيجازيك في الدنيا وفي حياتك وفي صحتك ومالك وزوجتك وأولادك قبل الآخرة ولا تخاف من الفقر أعطي وربك يعطي ويتفطر قلبي على أخواننا الفقراء في هذه البلد الذين لا يملكون مال ولا دواء.

وأشكرك من كل قلبي على اختياري من بين الآلاف وأشكر صحيفة مكة الالكترونية التي أرجو أن تكون في المقدمة ويكفي أنها تمتلك اسم مكة المكرمة وأحب أن انتهز الفرصة؛ لأشكر الأمير خالد الفيصل من صميم قلبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى