العمل الإنساني يكشف عن المعدن، فإن وجد العمل الإنساني فإنه يدلل على معدن الإنسانية النبيل والأصيل في الشخص أو الجهة التي يصدر منها، وعلى العكس فإن غياب العمل الإنساني يدلل على عدم وجود الإنسانية في تلك الجهة أو الشخص الذي لا تقوم به، رغم قدرتها عليه.
فعل الخير لا يتدخل في السياسات والاختلافات، لأنه فعل يقصد به وجه الله تعالى، فمهما كان علاقتك سيئة مع أي جهة، فإن ذلك لا يبرر أن تمتنع عن تقديم أي مساعدات وإغاثات إنسانية في حالة حدوث أي كوارث أو نكبات.
في اليمن لا توجد أي أعمال إنسانية لدويلة قطر، تمر اليمن بكوارث ونكبات وقطر التي تدّعي العروبة لم تهب لنجدة شقيقتها اليمن وتمد يد العون والمساعدة، إنما تقوم قطر بدعم المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين، وتدعم الدول التي لها علاقة مع إيران بهدف تمكين المشروع الفارسي في المنطقة العربية.
حدث إعصار سقطرى، وقامت المملكة العربية السعودية الشقيقة بفتح أجوائها أمام طيران قطر، ولكن الطيران القطري لم يهمه مساعدة اليمن، بل توجه نحو إغاثة دولة عمان التي لا تحتاج أصلًا لأي إغاثة لأنها دولة غنية ذات اقتصاد قوي، وتجاهلت قطر اليمن ولم تؤدِ واجبها الإنساني الذي يفرض عليها أن تكون من أوائل من يغيث وينقذ.
وهذا ما جعل اليمن تقول إن قطر ما فيها خير، لا يوجد ضمير حي ولا إنسانية، وليس هناك أي عذر لقطر يبرر لها امتناعها عن ذلك.
في اليمن ينكشف القناع عن وجه قطر الحقيقي.
اليمن تقول قطر ما منها خير ولا فيها خير، وأين الخير من وجه الغراب؟
من قطر لا يأتي إلا الخطر، حيث وجد التمرد والتخريب والإرهاب تجد قطر، وحيثما وجد الخير والإحسان والمعروف لا تجدها.
تاريخ قطر في اليمن تاريخ أسود حافل بالسيئات والمخزيات والسلبيات.
دعمت قطر جماعة الحوثي منذ لحظة ولادتها في صعدة عام 2000، وظلت تدعمها وربتها حتى كبرت وترعرعت في أحضانها، ولا زالت تدعمها وتساندها وتقف معها حتى اليوم.
تدعم اليوم قطر ميليشيات الحوثي الانقلابية المخربة الدموية، ولم تقدم أي عمل إنساني لأي مواطن يمني سواءً في المناطق التي يسيطر عليها الانقلاب أو الشرعية، لأن قطر لايهمها معاناة العامة من جوع وعطش ومرض وتشريد، ليس تخصصها العمل الإنساني …. إنما تخصصها العمل اللإنساني، لأن مشروعها يفرض عليها أن تدعم الفوضى والتخريب وتساند الموت والدمار، وتتفق بذلك مع المشاريع الأخرى كالمشروع الإيراني الفارسي وتتبادل معه أوجه الدعم المختلفة …. فالطيور على أشكالها تقع.
كانت قطر من قبل تدعم جمعيات في اليمن تدعي أنها جمعيات خيرية، ولكن اتضح أنها تدعم الإرهاب في اليمن من خلال تلك الجمعيات، ولم تدعم الأفعال والمشاريع الخيرية.
وعندما تم فرض الحصار على قطر توقف الدعم عن التنظيمات الإرهابية في اليمن، وهو ما أظهر انخفاض مستوى نشاط الإرهاب في اليمن.
أي أن أكبر فائدة عادت على اليمن من فرض الحصار على قطر، هي توقف الدعم عن الإرهاب وانخفاض مستوى الأنشطة الإرهابية.