قصة نادرة الحدوث، ولهذا السبب حظيت برواج كبير في مواقع التواصل الاجتماعي واستحقت عن جدارة إشادة وإعجاب المغردين الذي عبّروا عن فخرهم واعتزازهم بهذا النموذج من الأمهات.
فهي أم محمد الحربي، والتي جمعت على مدار 30 عامًا معاش زوجها التقاعدي البسيط لبناء مسجد باسمه ليكون صدقة جارية عن روحه، تقديرًا له ولمحبته ومكانته في قلبها.
وكتب ابنها محمد الحربي، عبر حسابه في تويتر، “كم أنت عظيمة يا أمي … لم تهنأ يوما بالراتب التقاعدي البسيط جدا للوالد رحمه الله.. ثلاثون عاما تجمع الريال على الريال حتى بنت مسجدا باسم الوالد رحمه الله … رحمك الله رحمة واسعة وأدخلك فسيح جناتك.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
وغرّد الدكتور طلال بن عمرو “ها هي المرأة المباركة الصالحة التي بعد وفاة زوجها تجمع من معاشه التقاعدي لتبني له ولها قصراً في الجنة .. أين مثلهن هؤلاء النساء في وقتنا الحاضر .. وأنتم يا أبناءها البررة تشكرون على ما قمتم لوالدتكم من بر لها في حياتها … رحمها الله واسكنها فسيح جناته”.
وقال خالد التركستاني “ماذا قدم هذا الزوج لهذه الزوجة حتى يجد منها كل هذا الوفاء؟ هل أسكنها قصورا مليئة بالخدم والحشم وأخذها برحلات حول العالم؟ لا أعتقد ولكنه الحب الصادق والتضحية الذي جعل من هذه الزوجة الوفية التي تبادله هذا الحب والتضحية وليتنا نتعلم منهما رحم الله والديك وأسكنهما فسيح جناته”.