لا يهم إن كانت تتكلم أو تناقش أو حتى تطلب طلبًا فكلامها عبارة عن سخافات وترهات لست معنيًا بالاستماع والإنصات لها؛ فلدي ماهو أهم من هذه السخافات.
هذه مقطوعة مما يردده بعض الأزواج حين مناقشته حول الإنصات لزوجته والاستماع لها.
لنعلم جيدًا ياسادة أن الله خلق الرجل مختلفًا تمامًا عن المرأة فله خصائص جسمية ونفسية وعقلية وفسيولوجية تختلف عن المرأة، وكذلك المرأة فلها خصائصها التي تختلف عن الرجل.
ولقد جاء تأكيد هذا الكلام في قول الله عز وجل إذ يقول:﴿ وَلَيسَ الذَّكَرُ كَالأُنثى ﴾ [آل عمران: ٣٦].
ولذلك فطبيعة اهتمامات الرجل نابعة من خصائصه فتجده يهتم بالوظيفة والأصدقاء والأولاد ويفكر في السيارات والأمور المالية وغيرها مما يستحسنها الرجال، بينما المرأة تجد اهتماماتها في الغالب نابعة من وظيفتها كأم وزوجة ومربية فتجدها تهتم بالمكياج والموضة والتسوق والجمال وغيرها مما يستهوي النساء.
لكن ماذا يحصل عندما تحدث المرأة الرجل عن المواضيع التي تهمها ؟ يظن الرجل أن هناك ماهو أهم من هذه المواضيع لاعتقاده بأنها لا تهمه ولا فائدة من الحديث والنقاش حولها وبالتالي لا يعير أدنى اهتمام لزوجته حيال ما تقول، بينما هي تعتقد أنها تتحدث في أهم ما لديها ولا تجد من يصغي إليها فتصاب بخيبة أمل تجاه زوجها، والعكس كذلك عندما يتحدث الرجل في أموره التي تهمه كالصفقات التجارية أو مباريات كرة القدم يتكرر نفس السيناريو مع الزوجة لاعتقادها بأن هذه المواضيع لا تناسبها.
ومن هنا قد يحصل انشقاق روحي في العلاقة الزوجية، وربما يتحول إلى مشاكل يومية، ويمكن الحل ببساطة في أن كل واحد من الزوجين يتفهم اهتمامات الآخر ويشاطره فيها، بمعنى (أن تفكر فيما أقول بعقلي لا بعقلك).
وهنا أنبه أنه ليس بالضرورة أن يقتنع كل طرف بمواضيع الآخر، ولكن يكفي حبًا واحترامًا أن ينصت له عندما يتكلم، ويتفاعل معه.