(مكة) – عوضه الدوسي
أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي ،أن “الجيش اليمني يواصل التقدم في #صعدة بالشمال والحديدة بالجنوب”.
و أوضح أن أسباب التأخر في استعادة #الحديدة تتعلق بسلامة المدنيين الذين يتخذهم الحوثيون دروعا بشرية.
وشدد المالكي، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين ١٩ رمضان ، على أنه “لا يوجد أي تباطؤ في جبهة الساحل الغربي” حيث أن “قوات الجيش الوطني اليمني باتت على بعد 9 كيلومترات من الحديدة”.
وأوضح أن قوات الشرعية تنهي استعداداتها قبل التوجه لتحرير الحديدة التي تضم ميناء تعبر منه غالبية المساعدات. وأوضح أن قوات الشرعية “تستقدم تعزيزات.. وتزيل ألغاما.. استعدادا لعمليات لاحقة”. وشدد على أنه “عندما تستوفى كافة المعايير سوف تتقدم القوات لتحرير الحديدة”.
ودعا القبائل اليمنية في محافظة الحديدة إلى التواصل مع التحالف والوقوف “إلى جانب أبناء اليمن”.
كما أكد أن الحوثيون من جهتهم يواصلون عمليات تجنيد الأطفال أو اتخاذهم دروعا بشرية، كما أنهم “يزرعون الألغام التي تهدد حياة المدنيين”.
في سياق آخر، أكد المالكي أن “محافظة صعدة لا تزال مسرحا لإطلاق الصواريخ الباليستية”، كما أن “قوات الشرعية استولت على صواريخ باليستية من الحوثيين في الحديدة”. وفي هذا السياق شدد على أن التحالف يعمل على “وقف تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين عبر ميناء الحديدة”.
كما ذكّر المالكي بأنه “لم يطلق أي صاروخ خلال هذا الأسبوع باتجاه السعودية”، حيث أن “الجهود العسكرية المكثفة نجحت في تحييد القدرات العسكرية للحوثيين والتي تزودهم بها إيران”.
العقيد المالكي مح المحرر بصحيفة مكة عوضه الدوسي
من جهة أخرى، أكد المالكي أن الميليشيات الحوثية تستمر بممارسة سوء إدارة التحالف، خاصة بعد الاعتداء على السفينة التركية مؤخراً.
وعن إمكانية التوصّل الى حلّ سياسي في اليمن، قال المالكي الاثنين “كافة الخيارات مفتوحة.. والحل السياسي هو الأفضل للأزمة اليمنية”، لكنه أضاف “يستمر الخيار العسكري في تحقيق الأهداف”.
أوضح المالكي أن قوات التحالف تقوم بعمليات انسانية شاملة في اليمن من خلال الجهود التي تبذلها والمتمثلة بعمليات إعادة الأمل لدعم الشرعية بالداخل اليمني، مبيناً أن الاختراقات والتهديدات الحوثية للأمن الإقليمي والدولي واستهداف قدراته العسكرية ستقابل بعمليات اسناد للجيش الوطني اليمني من قوات التحالف من أجل القضاء على تلك التهديدات.
ونوه العقيد المالكي بزيارة الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد القوات المشتركة خلال الأسبوع الجاري للوحدات بمنطقة العمليات بالداخل اليمني وعلى الحدود الجنوبية للسعودية التي جاءت للاطلاع ومتابعة سير العمليات العسكرية وحققت الكثير من التقدمات في المحاور كافة في صعدة والجوف والبيضاء وكذلك في الساحل الغربي.
وأشار إلى ما تقوم به مليشيا الحوثي من أعمال غير إنسانية من خلال تجنيد الأطفال وإعتداءها على دور الأيتام في العاصمة صنعاء وتجنيد الأطفال في ساحات القتال بالقوة، مبيناً أن هناك نداء من الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، لما تقوم به مليشيا الحوثي من أعمال.
ولفت المالكي الانتباه إلى وجود تقارير تفيد بتعرض 200 طفل للقتل في ميدان المعركة بسبب تجنيد المليشيات الحوثيه لهؤلاء الأطفال الأيتام واستخدامهم كدروع بشرية، مبيناً أن أعداد الأطفال الذين سلموا أنفسهم إلى الجيش الوطني اليمني بلغ 70% تقريباً .
وأشار إلى أن هناك جهود تبذل وما زالت في زيارة المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث للمنطقة كان من أبرزها لقائه بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مدينة جدة، وقد انتقل الآن إلى صنعاء للإلتقاء بالإنقلابيين.
وأكد المتحدث الرسمي أن جهود التحالف مستمرة في ميناء جازان لإصلاح السفينة التركية بسرعة التي تم الإعتداء عليها من قبل المليشيا الحوثية، وكذلك المحافظة على شحنة القمح الموجودة بالسفينة ومن ثم توجيهها مرة أخرى إلى ميناء الحديدة.
في سياق آخر، أوضح أن الجيش الوطني اليمني ممثلاً في المنطقة الخامسة قام خلال هذا الأسبوع بنزع أكثر من 600 لغم أرضي تم زراعته من قبل المليشيات الحوثي الانقلابية.
وأوضح المالكي أن المليشيات الحوثيه التابعة لإيران لا زالت تعاني من عزلة كبيرة من الشعب اليمني والصعوبة في التجنيد مما أظهر انهياراً كبيراً في صفوفها كان واضحاً وجلياً في عمليات الحديدة ومحافظة صعدة حيث قامت القبائل اليمنية في شمال صعدة خاصة وفي غالب عموم اليمن عامة بترك الانقلابيين تصارع موت مخططاتهم البغيضة والاستئثار بالسلطة والتبعية المطلقة لإيران وأعداء الأمة العربية والإسلامية على حساب عروبة اليمن وحياة ومستقبل أطفاله ونساءه وشيوخه.