أقوى وأشد وأعتى صراع يوجد اليوم في المنطقة العربية، هو صراع بين مشروعين، صراع بين المشروع الإيراني الفارسي القادم من خارج المنطقة العربية، وبين المشروع العربي المنبثق أو المنبعث من داخل المنطقة العربية.
طبعًا المشروع الإيراني الفارسي يعتبر مشروع احتلال في المنطقة العربية، لأنه قادم من خارجها ويريد أن يستوطن ما ليس وطن له كي يوسع نفوذه ويمد سيطرته، ويستحوذ على ثروات غيره بما يمكنه القوة في الاقتصاد والحكم والتحكم .. فمشروع إيران يعتبر مشروع احتلال للمنطقة العربية، ويعتبر مشروع اعتداء عليها.
الأدوات التي توالي المشروع الإيراني وتتعامل معه في المنطقة العربية وتخدم مشروعه، هذه الأدوات التي تقف مع مشروع إيران لتمكنه في الوطن العربي نسميها أدوات عميلة أو نسميهم العملاء.
المشروع العربي المتصدي لمشروع إيران الذي تقوده المملكة العربية السعودية، يعتبر مشروع مقاومة؛ لأنه يدافع عن الوطن العربي من مشروع دخيل عليه قادم من خارجه … والتصدي لهذا المشروع الدخيل يعتبر مقاومة، ويعتبر دفاعًا عن النفس.
هدف المشروع الإيراني هو المنطقة العربية بكاملها، ولم يكن هدفه دولة بذاتها أو بعينها.
هدفه الخليج العربي، والجزيرة العربية، والشام، واليمن، ومصر، والسودان حتى الوصول للمغرب العربي.
أي مشروع يتصدي لمشروع إيران حاليًا، يعتبر مشروع دفاع عن كل الوطن العربي، وعن كل أبناء العرب.
المملكة العربية السعودية اليوم في قيادتها المواجهة مع مشروع إيران، لقد بادرت لأداء واجب مهم قدمت من خلاله أبهى صور التضحيات ولمت حولها أشقاءها العرب، واستطاعت أن تصد زحف المشروع الإيراني عن المنطقة العربية، وتخيب آماله وتبعثر أحلامه وتوأده وتلقنه الدروس القاسية، ولو ظلت المملكة تتفرج ولم تبادر لحرب مشروع إيران؛ لكان اليوم مسيطرًا على أغلب مناطق العرب.
الدول العربية التي تحالفت مع المملكة العربية السعودية لمواجهة مشروع إيران، لديها قيادات عربية أصيلة تدرك حجم الخطر الإيراني على الجميع، ففخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والرئيس المصري وغيرهم، هؤلاء زعامات عربية تاريخية نالت الريادة العربية من خلال اصطفافها خلف الرائد العربي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمواجهة المشروع الإيراني.
المملكة العربية السعودية تعتبر الأخ الأكبر لكل دول العرب، والأخ الأكبر يتعامل برحمة مع إخوانه الأصغر منه، والمملكة تعاملت برحمة مع أشقائها العرب، ولم تتركهم يعانون اعتداء مشروع إيران عليهم.
بقية الدول العربية يجب أن تتعامل باحترام مع الشقيقة الكبرى السعودية، ويجب أن تصطف خلفها، وتلتف حولها لمواجهة أي مشروع يعتدي على الجميع أو على البعض.
التعامل الذي يجب أن يجمع بين السعودية وبقية دول العرب، هو تعامل برحمة وباحترام.
المملكة العربية السعودية شقيقة العرب الكبرى، تتعامل برحمة مع أشقائها العرب.
وبقية الدول العربية يجب أن تتعامل باحترام مع المملكة وتقدير وطاعة واصطفاف وتوحد، ومن لم يحترم المملكة ويقف خلفها ويتوحد معها، فهو أداة تفريق وعمالة يجب على جميع العرب أن يقفوا ضده.