وزقر: هذا سبب أسرع بطاقة حمراء في تاريخ نادي الوحدة

ولد في مكة المكرمة وترعرع فيها، وأحلامٌ كثيرة راودته في زمن الطفولة؛ لكن بعضها لم يغادر مخيلته وتحقق الأمر الأهم بلعبه كرة القدم وتمثيله المنتخب السعودي ونادي الوحدة.

ويروي نجم فريق الوحدة سابقا محمد علي وزقر، في حواره مع صحيفة “مكة” الإلكترونية، قصة أسرع بطاقة حمراء يحصل عليها لاعب سعودي، أي بعد أقل من دقيقة من دخوله المباراة.

1- في البدء نتعرف على ابن مكة المكرمة ؟

– اسمي محمد علي وزقر.

2- في أي حارة كانت نشأتكم ؟

– في حارة ساحة إسلام.

3- أين تلقيتم تعليمكم كابتن محمد ؟

– المرحلة الابتدائية مدرسة النزهة، والمرحلة المتوسطة مدرسة الزاهر، أما المرحلة الثانوية ففي ثانوية مكة، ومن معهد إعداد المعلمين بمكة المكرمة تخرجت .

4- ماذا بقي في الذاكرة من أحداث عشتم معها عراقة الحارة ؟

– ذكريات جميلة جدا الناس الطيبون الذين رحلوا وكثير من الذكريات لا تنسى في زمن لن يتكرر في كل شيء ! .

5- في مرحلة الطفولة العديد من التطلعات المستقبلية .. ماذا كنتم تأملون حينها ؟

– كنت أتمنى عدة أمنيات رجل عسكري أو معلم وكذلك لاعب كرة قدم مشهور وتحققت الأخيرة ولله الحمد .

6- تربية الأبناء في السابق بنيت على قواعد صلبة ما هي الأصول المتعارف عليها في ذلك الوقت ؟

– نعم احترام من هو أكبر منك في الحارة، والمحافظة في الذهاب إلى المسجد، وحب الآخرين، والنوم المبكر .

7- في تشكيل صفاتكم ساهمت الكثير من العادات والتقاليد المكية في تكوينها ما أبرزها ؟

– حقيقة الطيبة ومساعدة من تعرف ومن لا تعرف كل شيء جميل فقد الآن مع الأسف ..!! .

8- الأمثال الشعبية القديمة لها أثر بالغ في النفس ما هي الأمثال التي لازالت باقية في الذهن ؟ ولماذا ؟

– الأمثال كثيرة لا يحضرني الآن ذكرها.

9- الحياة الوظيفية أين كان لشخصكم القدير أول بداياتها؟ وآخرها ؟

– بدايتها في مصلحة المياه سابقا الشركة الوطنية حاليا وخدمت فيها ٣٨ سنة وتقاعدت قبل سنة ولله الحمد .

10- شهر رمضان وشهر الحج من المواسم الدينية والاجتماعية المميزة حدثنا عنها ؟

– الله على أيام شهر رمضان أيام زمان والله نستقبله من شهر شعبان وفيه كل شيء جميل من أمور دينية واجتماعية وفرائحية هو وشهر الحج أيضا .

11- تغيرت أدوار العمد في الوقت الحاضر وأصبحت محددة .. كيف كان دور العمدة في الحارة ؟

– العمدة كل شيء في الحارة هو المصلح وهو المربي والموجه ويجتمع لديه في مركازه أهل الحارة هو بمثابة الأب الروحي للحارة .

12- القامات الاجتماعية من تتذكرون منها والتي كان لها الحضور الملفت في الحارة ؟

– الناس في الحارة التي أسكنها كلهم بسطاء وفقراء، وكلهم سواسية وأقارب .

13- كابتن محمد .. هل تتذكرون موقفا شخصيا مؤثرا حصل لكم ولا تنسونه ؟

– نعم الموقف الشخصي هو وفاة والدي – – رحمه الله تعالى – وأنا عمري صغير وعشت مع خوالي الحروب ؛ لأن والدتي حربية وبعدها توفيت والدتي – يرحمها الله – وتركت أثر كبير في حياتي رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته هم وأموات المسلمين .

14- المدرسة والمعلم والطالب ثلاثي مرتبط بالعديد من المواقف المختلفة .. هل تعرفونا على بعض منها ؟

– المدرسة والمعلم والطالب كلهم مكملون لبعض.. المدرسة تعلقنا بها والمعلم المثل الأعلى بالنسبة لنا؛ لأنه هو الملهم للطالب، والطالب زميل وأخ، وكل يوم أفرح لرؤية الجميع المدرسة والمعلم والطالب .

15- كثرت وسائل الإعلام في الوقت الحاضر وأصبحت مرافقة مع الناس في كل مكان .. ما هي الوسائل المتوفرة لديكم في السابق ؟ وما أثرها على المجتمع آنذاك ؟

– الوسيلة المتوفرة في نقل الأخبار عن طريق الأفراد من شخص لشخص ومن حارة لحارة، وكانت شبه معدومة في ذلك الوقت حتى أتتنا الصحف الورقية .

16- تظل للأفراح وقفات جميلة لا تنسى في الحارة ماذا تتذكرون من تلك اللحظات السعيدة ؟ وكيف كانت ؟

– كانت الأفراح جميلة جدا لا يوجد قصور أفراح في ذلك الزمن إنما الفرح يقام في الحارة وكل يفزع لك من الجيران على حسب مقدرته حتى الطبخ كان يتم في الحارة .

17- الأحزان في الحياة سنة ماضية .. كيف كان لأهل الحارة التخفيف من وقعها ؟

– كل شيء جميل ذلك الزمن الجميل، الحزن سنة الحياة كان في زمننا الكل يقف ويلتف على من يصيبه حزن؛ حتى يخففوا عنه حزنه، عكس زمننا هذا ..!! .

18- الأحداث التاريخية الشهيرة في حياتكم ؟ هل تتذكرونها ؟ وما الأبرز في تفاصيلها ؟

– الأحداث كثيرة منها ما هو رياضي ومنها تأريخي .

19- ما هي الألعاب الشعبية التي اشتهرت بها حارة ساحة إسلام ؟

– الألعاب الشعبية هي لعبة المراجيح الخشبية، ولعبة البربر، ولعبة البرجون، ولعبة شيت كبك، ولعبة المدوان، والسيجة اللعبة الأكثر مزاولة في ذلك الزمن الجميل .

20- “لو كان الفقر رجلا لقتلته” مقولة عظيمة لسيدنا علي -رضي الله- هل تروون لنا بعضا من قصص الفقر المؤلمة ؟

– لو كان الفقر رجلا لقتلته صحيحة مائة في المائة قاتل الله الفقر ! والله إنني عشت اليتم والفقر والحرمان وعانيت منه كثيرا، لكن الحمدلله على كل حال .

21- ماذا تودون قوله لسكان الحارة القديمة ؟

– هو سكان الحارة أين هم !؟ منهم من رحل إلى رحمة الله تعالى، ومنهم من ترك الحارة وذهب للمخططات الحديثة، الآن الحارة أغلبها من الإخوة الوافدين ولم يبق منها سوى الذكريات القديمة؛ لكن أقول لسكان الحارة ألا ليت الزمان يعود يوما .

22- رسالة لأهالي الأحياء الجديدة ؟ وماذا يعجبكم الآن فيهم ؟

– رسالتي لأهالي الأحياء الجديدة ترابطوا حبوا بعضكم أسألوا عن بعض، الاحترام والمحبة والجيرة التي فقدناها الآن يجب أن تسود المحبة بينكم كلنا راحلون ولا يبقى سوى الذكرى الحلوة والطيبة.

23- كيف تقضون أوقات فراغكم في الوقت الحالي ؟

– أوقاتي أقضيها ما بين المسجد؛ لأداء الصلوات وعبادة الله، ومن ثم العودة للمنزل ومشاهدة التلفاز لمتابعة الأخبار السياسية وأخبار الرياضة فقط .

24- لو عادت بكم الأيام ماذا تتمنون ؟

– أتمنى أن يعود الناس الطيبون والحياة البسيطة والألفة والمحبة ومساعدة بعضنا لبعض، أناس كثر من أهلنا وأصحابنا وأحبابنا فقدناهم ونحن الآن في هذا السن قريبين من اللحاق بهم اللهم أحسن خاتمتنا.

25- بصراحة.. ما الذي يبكيكم في الوقت الحاضر ؟

– الذي يبكيني أحبة كثر فقدناهم رحلوا – رحمهم الله تعالى – كلما تذكرتهم بكيت عليهم أو انتابني الحزن عليهم.

26 – ماذا تحملون من طرائف جميلة في دواخلكم ؟

– الطرائف الجميلة كثيرة ولكن البطاقة الحمراء في مباراتنا مع النصر هي من الطرائف الجميلة لأنها أسرع بطاقة في أقل من دقيقة ..! .

27- لمن تقولون لن ننساكم، ولمن تقولون ما كان العشم فيكم ؟

– لن ننساكم لمن رحلوا من أحباب عن هذه الدنيا وخاصة والدي ووالدتي – رحمهما الله تعالى.

28- التسامح والعفو من الصفات الإنسانية الراقية.. تقولون لمن سامحونا ؟ وتقولون لمن سامحناكم ؟

– أقول للجميع سامحناكم وسامحونا الدنيا يا ناس لا تسوى شيئا، هي زائلة وكلنا راحلون تسامحوا قبل الرحيل.

29- كابتن محمد.. ما قصة حصولكم على أسرع بطاقة حمراء أثناء تمثيلكم للوحدة ؟

– قصة البطاقة الحمراء، بسبب أنني كنت صغيرا في السن وأمثل الفريق الأول لكرة القدم وكنت ضمن أفراد المنتخب المعسكر في بريطانيا أيام أكاديمية “جيمي هل” وكان يوجد لدينا في الوحدة مدرب مغربي اسمه صبري أحمد لا يفهم في التدريب ألف من باء؛ لأنه كان صحفيا في بلاده وليس مدربا وأحضره لنا الأستاذ كريم المسفر – يرحمه الله تعالى – بتوصية من رئيس الاتحاد المغربي؛ لأن المدرب تربطه به صلة قرابة وكان هذا المدرب يضعني في الاحتياط وأنا أحق باللعب وفي مباراتنا مع النصر في جدة طلب مني النزول وكنت مستاء منه وقلت في نفسي الآن أنزل الملعب وأعود لك في ثوانٍ ! وفعلا هذا ما حصل ارتكبت خطأ ضد اللاعب النصراوي التونسي بن عزيزة فور نزولي بثوانٍ وتم طردي من قبل الحكم الموزان – رحمه الله تعالى – هذه قصة البطاقة الحمراء.