لها بصمات واضحة في مجالات مختلفة بدءًا من العمل الإداري إلى العمل الخيري والصحفي، وتشهد عليها ساحات المسجد الحرام التي دائمًا ما تتواجد فيها لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين.
إنها عزيزة علي الزهراني بكالوريوس علم معلومات كلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات جامعة أم القرى، والتي تستضيفها صحيفة “مكة” الإلكترونية في هذا الحوار ضمن حلقة جديدة من برنامج “في ساحات التطوع“.
وقالت الزهراني “التحقت بمعهد الشيخ محمد صالح العثيمين للكتاب والسنة بمكة، وعملت في مركز استشاري طبي 3 سنوات بقسم الإدارة المالية، وأنا عضو الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، وعضو هيئة الصحفيين السعوديين، ومدير نشر صحيفة مكة الإلكترونية، كما أنني ناشطة اجتماعية على شبكات التواصل الاجتماعي، ز مشرفة الإعلام التطوعي بفريق تطوير”.
وحول بدايتها في العمل التطوعي، أوضحت أن “العمل التطوعي كان في البداية شخصيا في ساحة المسجد الحرام قبل تسع سنوات عام ١٤٣٠ إلى ١٤٣٨، التحقت يوم ١رمضان ١٤٣٩ بفريق تطوير التطوعي بقيادة أ. محمد صديقي وأ. شفاء العميري، ومنذ بداية شهر رمضان نحن مع الحملة نقوم في إعداد الوجبات وبتنظيم الفرق التطوعية المشاركة”.
وأضافت الزهراني “بنسبة إلى روتيني اليومي، أخرج من البيت عند الساعة الرابعة عصراً إلى المسجد الحرام لتناول طعام الإفطار وأداء صلاة العشاء والتراويح وبعدها أتجه إلى فريقي التطوعي ومن ثم الرجوع للبيت”.
وحول شعورها بعد اختتام كل نشاط تطوعي، قالت “أشعر براحة نفسية وبالاعتزاز وبالثقة وأشعر بسعادة وراحة وطمأنينة عجيبة عندما أساهم في أي عمل خير، أشعر بطاقة إيجابية وأكون سعيدة عندما أقدم المساعدة للآخرين”.
وأشارت إلى أن “التطوع في حياتي الشخصية أكسبني المزيد من البذل والعطاء التي استفدت منها في تطوير نفسي، وأستغل وقتي في الشيء المفيد، وتعودت من خلاله على تحمل المسؤولية”.
وتابعت الزهراني، “أحاول أن أكسب الأجر والثواب في الدنيا والآخرة، لأنني شعرت بمعنى الإنسانية التي بداخلي وسخرتها في مجال الخير، وأنا دائما أشعر بالمسؤولية تجاه المجتمع المكي وأحاول جاهدة أن أزرع المحبة والألفة والتعاون والتماسك فيما بين أفراده من خلال العمل التطوعي حيث أصبح ركيزة أساسية في حياتي”.
وعن الأشياء التي تعلمتها من التطوع، أجابت “تعلمت من التطوع الحب والعطاء، وتعلمت من التطوع الصبر والهدوء والأدب وتهذيب النفس، كما تعرفت على شخصيات مكية تحب الخير والعطاء والتي تسعى دائماً لتحقيق التكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع المختلفة، بالإضافة إلى أن العمل التطوعي يزيد من ترابط المجتمع وأبنائه مع بعضهم البعض”.
وزادت الزهراني “تعلمت من التطوع إتاحة الفرصة أمام كافة أبناء المجتمع بالمشاركة والمساهمة في البرامج التطوعية، ممّا يتيح استغلال الموارد البشرية، والاستفادة من الطاقات الشابة في المجتمع وتسخيرها لتحقيق التنمية بكافة أشكالها”.
وعن المواقف المؤثرة في العمل التطوعي، أوضحت أن “نظرات مرضى السرطان الأكثر تأثيرا في العمل التطوعي، وأنا أتمنى أن أكون قدوة حسنة لشباب وشابات مكة في مجال التطوع”.