عبير صالح عطوة

سنة مع ولي العهد

مرّت سنة وها نحن اليوم نحتفل بذكرى عزيزة على قلوبنا، وهي مرور عام مضى على صدور الأمر الملكي رقم “أ/ 255” بتاريخ 26-9-1438هـ على تولي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز منصب وليًا للعهد، وتعيين سموه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرًا للدفاع.
عامٌ طل علينا فيه هذا الأمير الشاب الصغير في عمره، الكبير بعقله..
وبكل هيبة وشموخ، أرى في طلته حكمة وذكاء والده الملك سلمان بن عبد العزيز أطال الله في عمره، وشجاعة وعبقرية جده المؤسس الراحل الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، فإن جاز التعبير سمّيناه (عبد العزيز الصغير) ومن شابه جدّه ما ظلم.
خطف هذا الأمير الشاب عرّاب رؤية السعودية 2030 ومهندس التغيير ورجل المهمات الصعبة مسامعنا وأذهاننا، بل وخطف أنظار العالم بأسره بإنجازاته الرائعة وإرادته القوية وطموحه الحالم.
ومن خلال احتفاء مقالي هذا بالذكرى السنوية لتوليه منصب ولي العهد، لا بد أن أسلِّط الضوء على نقطتين مهمتين:
الأولى: بأن الأمير محمد بن سلمان برغم أنه شاب في مقتبل العمر إلا أن توليه لهذا المنصب القيادي لم يكن أمرًا مستغربًا، فقد تعلّم في مدرسة والده الملك سلمان بن عبد العزيز ونهل من علومه السياسية والإدارية في أمور السلطة والحكم، وتولى عام 2007م منصب مستشار هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، ثم مستشار أمير منطقة الرياض عام 2009م، والعديد من المناصب الإدارية والسياسية، والتي أثبت من خلالها حنكته الإدارية وقدراته المعرفية.
أما النقطة الثانية: فهي تتمثل في براعته بعد توليه لولاية العهد في تطوير معطيات التنمية المستدامة في السعودية، ودفع عجلة التقدم السريع حتى نتمكن من التعايش مع المتغيرات من حولنا.
وعن إنجازاته يطول بنا الحديث ولكني سأكتفى هنا بذكر أهمها:
* ففي عام 2015م تولى مهمة عملية عاصفة الحزم مع عدة دول أخرى، حيث قام بمواجهة المليشيات الحوثية الموجودة في اليمن، وقام بتأسيس التحالف الإسلامي للتصدي لكافة العمليات الإرهابية والإرهابيين في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
*تمكين المرأة السعودية على كافة الأصعدة وتحسين أوضاعها فما هي إلا أسابيع قليلة تفصلنا عن مشهد (قيادة المرأة)، وهو أهم حدث تاريخي ستشهده المرأة السعودية في هذا العصر الحديث.
*في عام 2016م أطلق رؤية المملكة 2030، وقام بتطوير استراتيجية الاستثمار بالمملكة، وعمل على تفعيل التعاون العسكري بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وتوطين الصناعات العسكرية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه.
*في عام 2017م حل الأمير محمد بن سلمان في المرتبة الثالثة عالميًا ضمن قائمة وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية لأفضل 50 شخصية عالمية في مجال الأعمال التجارية.
كل هذه الإنجازات والتغييرات التي نعيشها تبشر بمستقبل آمن وواعد -بإذن الله- وهو الأمر الذي يؤكده سموه بقوله (لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا، قادرون على أن نصنعه بعون الله، بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها).
بعون الله.. يا سمو الأمير.. ستجدنا لك سواعدًا مساندة وقلوبًا نابضة تحتضن حلمك، وعندها سيكون لك ماتريد، وسيتحقق لك ماتمنيت..
وحقًا تعجز الكلمات عن تهنئتك، وشكرك وتقديرك، ولا نملك سوى أن نعاهد مليكنا المفدى ونعاهدك أنت على السمع والطاعة..
دمت لنا سندًا.. يا داعم المرأة
دمت لنا بطلًا.. يا رجل التحديات
ودمت لنا عزًا.. يافخر الجزيرة العربية

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button