قبل عام مضى تولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد ، فبدأ حاملا سلاحان بيده سلاح العمل والتطور للقضاء على الجهل ، وسلاح الدفاع عن الارض والعرض ، فيد تبني وتعمل ويد تدافع وتحمي .
واستطاع سموه خلال عام من ولايته للعهد أن يحقق بالأرقام الكثير ، لكنه قبل أن يسعى هنا أو هناك حرص سموه على تأكيد دور المملكة ومكانتها كدولة عربية وإسلامية لها ثقلها الديني أولا لاحتضانها للبقاع الطاهرة ، فكانت أولى خطواته العمل على حماية المقدسات الاسلامية والزود عنها من خلال محاربة الفكر المتطرف ، فعمل سموه على تأسيس التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب في جميع النواحي السياسية والإعلامية والعسكرية والاقتصادية، واتحاد الدول جميعها التي وصل عددها إلى 44 دولة، ومشاركتها بأقصى ما تمتلك من قدرات لمحاربة الإرهابيين في العالم الإسلامي.
وكان حرصه على الارتقاء بالوطن وخدمات المواطنين فبرزت رؤية 2030 التي تعمل على احداث نقلات متسارعة في الكثير من المجالات ، لكن بدايتها جاءت مع برنامج التحول الوطني 2020 الذي يهدف إلى الاعتماد على عدة مصادر اقتصادية وليس النفط وحده ، وتحقيق توازن مالي بالمملكة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.
وان كانت المرأة قد نالت الكثير من حقوقها ومميزاتها فقد بدأ ذلك واضحا في تولي السماح للمراءة بقيادة السيارة ، وتوليها مراكز وظيفية عالية .
ولا يمكن ونحن نتحدث عن مضي عام لتولي سمو الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد أن نغفل مشروع القدية المدينة التي تجمع بين الثقافة والرياضة والترفيه ، والتي تعد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كيلومتراً مربعاً، بما في ذلك منطقة سفاري كبرى ، والكثير من الأنشطة المصمّمة لغرض التسلية والتعليم والتشويق والإبهار والترفيه والثقافة والرياضة.
وليست هذه وحدها ما حققها سمو الامير محمد بن سلمان من أعمال منذ توليه ولاية العهد ، لكنها جزء من كل فما قدمه سموه داخليا وخارجيا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ورياضيا وتربويا ، يجعلنا غير قادرن على حصره وتدوينه لكثرة محتواه .
فاللهم احفظ لبلادنا قائدنا وسمو ولي عهده الأمين
