كثير من المراقبين تنبؤوا خيرًا لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز منذ تخرجه من الثانوية العامة بتقدير ممتاز والتحاقه بجامعة الملك سعود، ثم تخرجه منها بعد أن حصل على الترتيب الثاني على دفعته بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وهو السادس بين إخوانه مثلما والده الملك سلمان -يحفظه الله- يحتل الترتيب السادس بين إخوانه ملوك آل سعود أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل تغمده الله بواسع رحمته.
ترى في شخصيته حكمة وحنكة والده الملك سلمان، كما ترى فيها شجاعة وعبقرية جده الملك عبدالعزيز ولا غرابة في ذلك، فهو سلالة أسرة سامقة عريقة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
لمسنا في أميرنا المحبوب روح الشباب المتوقدة وخبرة الشيوخ الضافية من خلال دهائه المبكر وحنكته السياسية التي جعلته محط أنظار العالم بأسره لاقتران اسمه بكل عمل عظيم حدث في المملكة منذ تسلمه مهام ولاية العهد عطفًا على مهامه السابقة كوزيرًا للدفاع ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء.
ذكرى البيعة الأولى لولي العهد -يحفظه الله- نبراس لكل شاب سعودي طموح يجد في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، قدوة له في تحدي الصعاب ونكران الذات والتوسع في الخيال وتحقيق الأحلام.
ومن يتهيب صعود الجبال ### يعش أبد الدهر بين الحفر .
خلال عام واحد أنجز الأمير الشاب أعمالًا جسام، ومهمات عظام لا يمكن حصرها في مجلدات أو التنويه عنها في مقالات لم ولن توفيها حقها مهما قيل فيها من عبارات أو تردد فيها من إشارات، ولكنها جهد المُقِل وثناء المُحِب.
محمد بن سلمان يحفظه الله فاجأ العالم برؤية المملكة 2030 التي اعتبرها الكثير من الحاسدين والحاقدين ضربًا من الخيال ونوعًا من التهور، لكن الأمير الشاب كسب التحدي وراهن على صنع المستحيل بشهادة زعماء العالم الذين أشادوا بعبقريته وحكمته وقدرته على ترجمة المستحيل إلى واقع ملموس.
محمد بن سلمان -يحفظه الله- شجع الشباب على التجديد والتطوير، ورسم لهم خطط الاعتدال، وفتح المجال أمامهم للإبداع في شتى المجالات.
محمد بن سلمان -يحفظه الله- أشاع الشفافية وحارب المحسوبية، وكشف الفساد والمفسدين، وطالت يد العدالة في عهده كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن أو مقدراته أو لحمته الوطنية.
محمد بن سلمان -يحفظه الله- فتح آفاقًا جديدة للاستثمار السعودي والأجنبي من خلال نظرته الثاقبة ومشاريعه المتعددة في مختلف المجالات.
محمد بن سلمان -يحفظه الله- وهب المرأة المزيد من الحقوق والمزيد من الدعم والتشجيع في غير ضراء مضرة ولا فتنه مضلة.
محمد بن سلمان -يحفظه الله- لا زال في جعبته الكثير والكثير من الخير للوطن والمواطنين(ولن يوقفه عن تحقيق أهدافه وتطلعاته إلا الموت) كما قال. لكنه يعمل بصمت لتتحدث النتائج بكل شفافية ووضوح.