مع انطلاق معركة تحرير مدينة الحديدة، إلا وظهرت أصوات معارضة بقوة لعملية التحرير، وهذه الأصوات ليست إيرانية ولا حوثية، ولكنها من عناصر سقطت أقنعتها واتضحت أنها لا فرق بينها وبين الحوثية كالناشطة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والإعلام القطري الذي سقط سقوطًا مدويًا، وانكشف حقده وإفكه وخبثه، واتضح أنه لا فرق بين قطر وإيران.
توكل كرمان تستخدم أساليب سيئة ومبررات واهية للوقوف ضد تحرير الحديدة ومينائها، وهو ما يخدم جماعة الحوثي وانقلابها ويدعم بقاؤها.
تقول توكل إنه ليس هناك داعٍ لتحرير الحديدة؛ لأنه سيتم تبديل ميليشيات الحوثي بميليشيات أخرى، أي أنها تصنف المقاومة والجيش الوطني والدولة الشرعية بميليشيات !!
وعلى حسب هذا الكلام فإنه لا يجب محاربة الحوثي وتحرير بقية المناطق التي يسيطر عليها في اليمن، أي يظل الحوثي باقيًا في انقلابه وجرائمه وفساده، وله الأفضلية عن عودة الدولة.
توكل كرمان الثائرة المتحدثة عن الدولة المدنية والمتشدقة بالدفاع عن الحقوق، هاهي اليوم تدافع عن الظلم والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار والانقلاب على الدولة !!!
أي فضيحة كهذه الفضيحة المخزية، وأي سقوط كهذا السقوط المدوي.
عندما تسمع توكل كرمان وهي تتحدث بما يقف ضد تحرير الحديدة ومينائها، تعتقد أنك لم تعد أمام تلك المرأة التي تدعي الوعي والسلام والنظام والقانون ومايسمى بثورة الشباب، وإنما تظن أنك أمام أحد الزينبيات الحوثية المجندة في الميليشيات الانقلابية !!
أما الإعلام القطري فيفاجأك بحقده وخبثه، يستخدم كل أدواته للوقوف ضد تحرير الحديدة، ويقف في خدمة الميليشيات الانقلابية وينحاز لصفوفها بقوة.
تشاهد قناة الجزيرة القطرية وتظن أنك تشاهد قناة المسيرة الحوثية.
تنظر إلى السياسة الإعلامية القطرية، وتجدها تتوافق مع السياسة الإعلامية الإيرانية.
لا فرق بين ما يقوله إعلام قطر وبين ما تقوله الخارجية الإيرانية .
وهنا تكتشف أن قطر لم تعد عربية، وإنما قطعة من إيران، بل تكتشف أن العواصم العربية التي تسيطر عليها إيران لم تعد أربع وإنما خمس عواصم، وهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء والدوحة، ولكن الجريمة أن الدوحة لم تأتِ إيران إليها كما فعلت مع بقية العواصم، بل الدوحة هي من ذهبت إلى إيران.