المحلية

الزهراني: هذه المظاهر أتمنى ألا تنقرض من عيد #الباحة

أجواء العيد في الباحة كغيرها من مناطق المملكة، لا زالت حريصة كل الحرص على عاداتها وتقاليدها في هذه المناسبة بدءًا من زيارة الأقارب ومظاهر الفرح التي تتخلل الشوارع والمنازل والأماكن العامة.

وفي هذا الشأن حاورت صحيفة “مكة” الإلكترونية، عضو مجلس منطقة الباحة والنادي الأدبي سابقا علي صالح الزهراني، والذي أوضح أن “الأعياد في كل مكان تتميز بانتهاء شهر الصوم شهر الطاعات شهر الخيرات، الشهر المتميز عن كل أشهر السنة فيفرح الناس ويطلبون من الله قبول الصيام وما قدموه من أعمال صالحة”.

وأضاف الزهراني “في الباحة قبيلتا غامد وزهران تلك القبيلتان الأزديتان تتميز الأعياد فيهما بزيارة الأقارب وكبار السن ويركزون على صلة الأرحام، حيث إنّه من المستحيل لأي شخص له قريبة أخت أو بنت أو عمة أو خاله ولا يزورها ويقدم لها الهدايا النقدية بالآلاف وغيرها مما خف حمله وثقلت قيمته”.

وتابع “من وقت صلاة العيد الكل يسارع للتحية من الغير ويسارع في العفو وطلب السماح من الآخرين ويشعر كبار السن باهتمام الشباب بهم وتقبيلهم على الرؤوس والتعرف على الشباب المسافرين في أنحاء مملكتنا الغالية؛ لكن العيد لابد من أبناء منطقة الباحة أن يكونوا في قريتهم وبين جماعتهم وأقاربهم”.

واسترسل الزهراني “حتى إن العاقل يرحب بتلك التظاهرة من الشباب المتواجدين بين أهاليهم، ثم يتنقلون للمنازل جماعات يعايدون فيجدون الأسر قد أعدت لهم الطعام من الخبز البري الذي يمثل أعظم خبز على مستوى المملكة”.

وأشار إلى أن “أهالي الباحة يشتهرون بأكبر خبزة تقريبا، وهي عبارة عن أربعين كيلا من الدقيق تعجن وتوضع على حجارة كبيرة بعد إشعال النار تحتها، ومع تلك الخبزة المرق والآن دخلت الحضارة على الناس بتقديم الصحون من الحلويات والمعجنات”.

وبيّن أن “أكثر ما يتميز به أهالي الباحة العفو عن بعضهم البعض والتآخي وزيارات كبار السن والمرضى،

أولئك آبائي فجئني بمثلهم

إذا جمعتنا يا رجال المحافل”

وزاد “شكرا لأهالي الباحة أبارك جهودهم وأدعوهم للاستمرار ليعرف شبابنا العادات المتميزة لآبائهم وأجدادهم، فهم أحفاد العظماء الذين عاشوا على قمم جبال السروات، وهم من كان يطعم الحجاج القادمين من اليمن للحج مشيا على الأقدام حتى ضربوا أروع أمثلة الوفاء”.

واستدرك “أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البناء، وإن عاهدوا أوفوا وما نقضوا عهدا، كما كان لهم السبق في صدر الإسلام، وكان لهم السبق عند توحيد الجزيرة العربية من قبل الموحد صقر الجزيرة الملك عبد العزيز يرحمه الله”.

وأردف الزهراني “ولهم أقول أنتم ترفعون الرأس بوركتم وعاد عيدكم وكل عام وأنتم ترفلون في ثياب الصحة والعافية حفظكم الله في حلكم وترحالكم، وشكر خاص لصحيفة مكة الالكترونية ممثلة في رئيس تحريرها الأستاذ عبد الله الزهراني”.

واختتم حديثه بالقول “أرسل تهاني أهالي الباحة لمليكنا المحبوب ولولي عهده الأمين صاحب الرؤية ولسمو أمير منطقتنا الدكتور حسام بن سعود ولقواتنا المسلحة في كل مكان، وخصوصًا في الحد الجنوبي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى