اللواء البسامي والسائقين المتهورين

لا شك أن الناجحين في أعمالهم يستحقون الإشادة والتقدير، ونجاحهم دليل على أمانتهم وإخلاصهم وتفانيهم في خدمة الوطن، من خلال ما أسند لهم من مهام وما تسنموه من مناصب رسمية منحتهم صلاحيات لممارسة تلك المهام والأعمال.

سعادة اللواء محمد عبدالله البسامي مدير عام المرور أحد المسؤولين المخلصين والمتميزين، أشاد به سعادة رئيس التحرير الأستاذ عبدالله الزهراني، وأثنى على تجاوبه وتعاونه المثمر مع الصحافة ومع كل من يتصل به أو يحتاج إلى مساعدته.

وبالقدر الذي نثني جميعًا على جهد سعادة اللواء وحرصه وتميزه، فنحن أيضًا نطلب من سعادته أن يتسع صدره، لننقل له بعض الملاحظات السلبية التي مازلنا نشاهدها في الشوارع السعودية، وبالطبع تلك الملاحظات لا تنتقص من عمل وجهد المخلصين من منسوبي المرور ضباطًا وأفرادًا، ولكن لابد من ذكرها للفت أنظار المرور لها، كي يتم التعامل معها واتخاذ مايلزم لعلاجها ومن ضمنها، ما يتعلق بحركة بعض السائقين المتهورين أثناء القيادة في الطرق السريعة، والتي تتمثل في الانتقال من مسار إلى مسار، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار والعكس، بطريقة مخيفة وخطرة على السائق نفسه وعلى غيره من مستخدمي الطريق، ومما يزيد تلك الظاهرة خطورة على حياة الناس، عندما يكون هناك تنافس (مجاكرة) بين سائقين متهورين، يتبارزان ويتنافسان أيهما (يبدع) في تطبيق حركة التواء الثعبان وسرعة اختراق المسارات بين العربات والتنقل بينها يمنة ويسرة، والملاحظة الأخرى هي، عكس الشوارع الداخلية في الأحياء السكنية، والتي تمارس من البعض في وضح النهار وعلى مرأى من بعض رجال المرور.

ومع علمنا الأكيد بأن تلك المخالفات لها عقوباتها النظامية في حال وقوعها ورصدها من قبل رجال المرور، ولكننا ننشد المراقبة المستمرة وتكثيف الدوريات بنوعيها الرسمية والسرية، لضبط المخالفين وردعهم.
وقبل الختام، ونحن على أعتاب قيادة المرأة للسيارة، نطلب من سعادة المدير العام توجيهه لرجال المرور بالميدان، بضرورة بذل المزيد من الجهد، للمحافظة على انسيابية الحركة المرورية، وعدم التسبب في إعاقة الحركة، من خلال بعض دوريات المرور، التي تقف أحيانًا عند المخارج والمداخل وبعض تقاطعات الطرق بطريقة تضايق الشارع وتسبب الازدحام الناتج عن ارتداد السيارات التي تسلك الطريق.
وفقكم الله سعادة اللواء إلى كل ما من شأنه خدمة هذا الوطن المعطاء.