تدور هذه الايام رحى بطولة كأس العالم 2018 في روسيا وتتميز هذه البطولة بمجموعة من المميزات جعلتها تتفرد عن جميع البطولات السابقة وسأوضح هذا التميز في ثنايا هذا المقال.
• ايطاليا لم تتأهل لهذه البطولة للمرة الاولى منذ ستين عاما
• المانيا تخرج من الدور الاول لأول مرة منذ ثمانين عاما لتؤكد لنا ان بطل كاس العالم دائما يخرج من الدور الاول في البطولة التي تلي تتويجه في مشهد تكرر عدة مرات فحصل مع (فرنسا 2002 وايطاليا 2010 واسبانيا 2014 والمانيا 2018) .
• المنتخبات العربية تشارك بأكبر عدد للمرة الاولى بأربعة منتخبات وهما (السعودية ومصر وتونس والمغرب) وخرجوا جميعا من البطولة
• كوريا الجنوبية اول منتخب اسيوي ينتصر على المانيا في كأس العالم
• لأول مرة تستخدم تقنية الفيديو من قبل الحكام في بطولة كأس العالم ولقد استعانوا بها في مجموعة كبيرة من القرارات خصوصا فيما يتعلق بالأهداف وركلات الجزاء
• في هذه البطولة حصلت ثاني أفضل مشاركة للمنتخب السعودي بعد فوزه على مصر وتحقيقه اول 3 نقاط من بطولة كأس العالم 94
• الانتصارات العظيمة قد تأتي متأخرة وهذا ما حصل مع لاعبي منتخب سويسرا (شكيري وتشاكا) ذوي الاصول الالبانية حيث انتقموا من صربيا على طريقتهم الخاصة حينما احتفلوا بالنسر الالباني بعد تسجيلهم الاهداف في رسالة استنكار على مجازر الصرب في التسعينات، ولقد عاقبت الفيفا الاعبين بغرامة 10 الاف يورو على هذا الاحتفال السياسي.
• اثبتت هذه البطولة حتى الان ان الروح تتفوق على التكتيك والقوة ففوز المكسيك وكوريا على المانيا يثبتون ان كرة القدم تخدم من يخدمها ولا مكان فيها لمن يعيش على مجد الماضي بأقدام خائفة.
• أكدت هذه البطولة ان الانتصار قد يأتي في الرمق الاخير وان اللاعب عليه ان يركز حتى صافرة الحكم النهائية فالمنتخبات العربية كتونس والمغرب ومصر خسرت مبارياتها بعد الدقيقة 90 والبرازيل فازت بأهم مبارياتها بعد الدقيقة تسعين وهذا يبين اهمية التركيز واللياقة العالية في قلب موازين المباريات.
• في هذه البطولة تساوت اليابان مع السنغال في كل شيء ولكنها تأهلت عن السنغال بأفضلية اللعب النظيف وهذا حدث نادر في كأس العالم.
• لم يبدأ الدور الثاني بعد ولكنني اعتقد ان هنالك مباريات قوية جدا في هذا الدور واتوقع ان تمضي منتخبات كرواتيا وبلجيكا الى اماكن بعيدة في البطولة وربما الى اللقب.
حكمة المقال
كرة القدم لعبة تخالف التوقعات دائما، وتتجاوز الممكن نحو المستحيل دوما.