حينما صدر الأمر الملكي الكريم في بدء هذا العام القاضي السماح بقيادة المرأة للسيارة في السعودية وخاصة للمواطنات. كان الأمر يراعي في الأساس المصلحة العامة للمجتمع والحاجة الماسة للمرأة السعودية؛ نظرا للظروف الاجتماعية المختلفة. وبالفعل تم انطلاق بداية القيادة كما هو معروف في 10/10 وسط ترحيب ملحوظ من إدارة المرور . وقد سبقت دعوات متكررة منذ سنوات عديدة تطالب بالسماح بالقيادة؛ حيث أن المبررات في حينها تؤكد صراحة بأن بعض النساء في حاجة ملحة للموافقة السامية؛ من أجل الممارسة الفعلية ؛ولقضاء الحوائج الخاصة بهن، والاستغناء تماما عن السائقين . وصادف تأييد العديد من المختصين الاقتصاديين من ناحية توفير الملايين عبر الحوالات الصادرة من كافة العمالة لبلدانهم .
ولكن المستغرب في بداية هذا الحدث مظاهر غير مناسبة جدا من بعض السائقات وكأن الأمر إنجاز يفوق الخيال . ويبدو وللوهلة الأولى أن الأمر بعيد عن تثمين المسؤولية المعطاة. فموظفة توقف سائقها قبل مقر عملها بأمتار ثم تتولي زمام القيادة بنفسها ، وأخرى في تمثيلية ليس لها أي معنى مع أحد زملائها في شركة خاصة بخدمة إيصال العملاء ، والطامة المخجلة مذيعة في قناة من قنوات الوطن تظهر بملابس فاضحة في مسرحية تستحق تسميتها .. ” السخافة من أوسع أبوابها ” حين تقف في مواقف تحميل الركاب ؛ لإظهار أن المرأة تستطيع الكد والمشقة مثلها مثل بقية الرجال ثم لاذت بالهرب خارج الوطن .. !! ومما زاد في هذه المسرحيات والأفلام التافهة سماجة حضور سائقات من دول الجوار وهن على درجة كبيرة من السفور والتبرج فلم يتقيدن بأنظمة وتعليمات هذا البلد المحافظ .
إن على المرأة السعودية تقدير الثقة الكبيرة التي أعطيت لها؛ لتلبية حاجاتها الضرورية العملية من خلال ممارسة القيادة. والتي لاتعد أمانة شيئا يذكر مع الجانب الأهم في الحياة الاجتماعية .. حيث أن هناك السجل الناصع للمبدعات السعوديات على مستوى العالم سواء في مجال الإدارة،أو في الطب،أو الحاسب، أو في مجال الاختراعات العلمية، وغيره…. وأن لا تقول كما قالت إحداهن بعد سؤالها هل هذه مطالب المرأة السعودية فقط : ” إن قيادة السيارة أول مطالبنا المستحقة ! ويتبقى لنا مطالب أخرى ومهمة من حيث تمكين المرأة من الذهاب و السفر إلى أي مكان والسكن بمفردها ….!! ” وهذا معناه باختصار أن تكون القوامة بيدها وليس بيد أحد سواء زوج أو أب .. ! وهذا ما تقوله هي.. أما مايقوله الله تعالى في كتابه ” الرجال قوامون على النساء” الآية. فاللهم احفظ وطنا من كل مكروه وسوء .
ولاة امرنا جزاهم الله خير..سمحوا لهم بقيادة السيارة وتذليل كل الصعاب ….
لكن الواضح فعلا المرأة ماتدري وش تبغي هي اصلا …
فعلا وللأسف الشديد حتى الإعلام جعل من الموضوع وكأنه إنجاز وتشريف لا مثيل له
ولكن !!! ( ليت قومي يفقهون)…