“هالة المرواني” فتاة عشرينية العمر تعد رمزًا للأمل ومصدرًا للعزيمة لمن حولها، صابرة مُحتسبة مؤمنة بالقدر وما كتبه الله، مٌنطلقة للحياة وللإنجازات الإنسانية، غيبها الموت مساء الأربعاء الموافق 13/10/1439هـ بعد صدمة صُدم بها جميع من يعرفها في برامج التواصل الاجتماعي وبمدينتها، بعد صراع دام سنوات مع مرض السرطان الذي حاربته بإرادتها وتفاؤلها وقوة الإيمان بالله تعالى، صمدت أمام ألم المرض وتحملت أعراضه، أثبتت لنا “هالة” شجاعتها ومحاربتها وإلهامها وكفاحها لمرض السرطان، من حيث اتخاذها عدة قرارات شُجاعة ومُلهمة.
ووقتها أصبحت مصدر إلهامًا لـمرضى السرطان، واجهت المرض بطاقةٍ إيجابية، وتعايشت معه بكل أمل وقد نقلت صورة تجربها للعالم بأنه يمكن هزيمة هذا المرض من خلال الابتسامة والإرادة والتطوع، وعلى الرغم مما تعانيه من ألم وحزن بما أصابها بالفترة الأخيرة إلا أنها كافحت ولم تجعل الحزن يسيطر عليها، أصبحت تنشر الابتسامة والأمل والعبارات الإيجابية لغيرها لكافة مرضى السرطان بجميع مواقع برامج التواصل وبمنطقتها “المدينة المنورة”، وتركت خلفها الكثير من الناس والمرضى يُعانون من رحيلها ..
رحلت “هالة ” ولم تترك قلوبنا ولا عقلنا، فقد تركت لنا القناعة والرضا بما يحدث لنا، توفيت “هالة”٬ وكان شعارها “من يتصبر يصبره الله “
سفيرة التفاؤل .. لن تغادري قلوبنا بدعائنا سنتذكرك ..
أسأل الله تعالى أن يرحمك بواسع رحمته، وأن يلهم أهلكِ ووالدتكِ ووالدك الصبر والسلوان٬
وأن يُجبر كسر قلوبنا بفراقكِ.