ترتبط مناطق مملكتنا الحبيبة ببعضها البعض عبر شبكات طرقها السريعة التي أنشأتها الدولة -أيدها الله- من أجل ابن هذا الوطن الغالي، وكل من يقيم على أرضه، وينعم بخيراته الوفيرة، وماتحتضنه تلك الطرقات من أماكن تجارية وسكنية على جنباتها. وسوف أركز موضوعي على الجانب السكني؛ وخصوصًا على تلك الاستراحات والغرف المفروشة ومدى نظافتها. فقد ساءني ماشاهدته أثناء سفري قبل عدة أيام عبر الطريق الساحلي الرابط بين جازان وجدة عندما اضطررت إلى استئجار غرفة مفروشة بإحدى المجمعات التجارية الشهيرة بالطريق الساحلي، فقد وجدت نظافة الأرضية بشكل مقبول نسبيًا بينما المفارش فنظافتها سيئة تتنبعث منها الروائح الكريهة من كثرة استخدامها، وعند مغادرتي وأثناء محاسبة موظف الاستقبال قادني الفضول إلى سؤاله كيف تتم النظافة لديكم هل تكون أسبوعيًا أو شهريًا. فرد بقوله عندما يشتكي أحد الزبائن نقوم بتغيير المفارش المتسخة أو الشيء الذي يشتكي منه. فوجهه سؤالًا آخر لماذا لايتم عمل نظافة دورية لتعقيم الغرف وغسيل المفارش، فقال هذا يحتاج إلى مستودع كامل من المفارش ولاهناك إمكانية ! انتهى النقاش بيني وبينه.
من هنا أتساءل أنا وغيري من الناس، هل من المعقول أن تبقى جميع تلك الغرف والاستراحات المنتشرة على الطرقات بدون تعقيم وغسيل ونظافة مستمرة.
هل جميع من يسكن بتلك الغرف سالمين من الأمراض المعدية؟
أين الجهات المعنية لايكون لها دور في التفتيش على تلك المساكن للتأكد من نظافتها بوجه عام ومحاسبة المقصر؟!
أين ضمير أصحابها من الاهتمام بها ونظافتها وتهيئتها بشكل يليق بالمستأجرين الذين لديهم عائلات وأطفال فمنهم المريض ومنهم من يفتقد المناعة؛ مما يجعلهم عرضه للعدوى لاسمح الله، والسبب أن هناك ضمائر ميتة وقلوب جشعة تبحث عن المال ولا تبحث عن نظافة المكان وسلامة الأنساب.
مدير التحرير بمنطقة الباحة
مقال جميل وموضوع جدير بالاهتمام شكرا للكاتب والصحيفة
في خدمة الوطن والمواطن