تقمص الأدب والأخلاق، والضمير الحي، والأيادي البيضاء، والسخاء والكرم أصبحت تجارة يقوم باستغلالها البعض، والهدف منها الترويج لأسمائهم أمام المجتمع ليطلق عليه (قام رجل الأعمال صاحب الأيادي البيضاء فلان ابن فلان بالتبرع)، ويشترط أن يواكب ذلك العمل الخيري تسويقًا إعلاميًا، وماقدّمه وما قام به من تقديم مساعدة أو سد احتياج أو أو أو… إلخ لبعض الحالات الإنسانية التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولو عدنا بالذاكرة إلى الخلف لزمنٍ ليس بالبعيد، نجد أننا افتقدنا لمصطلح (فاعل خير) فقط، والذي لايشير إلى اسمه، مهما كانت الأسباب أو قيمة التبرع، بل إذا كشف أمره يقول: (ما أنا إلا صبي) لفعل العمل الصالح، وإن للسائل أو المحتاج الفضل بعد الله أن أتاح لي، وسمح وتفضل عليه بأن يكون لي نصيب من هذا البئر لأغرف منه.
أما أخونا في الله الذي اشترط أن يتم تداول اسمه بشكلٍ واسع في كل برامج التواصل الاجتماعي، فأقول له والله ماقواها عند الله إذا علمت يمينك مالم تعلمه شمالك، وما أجملها في قلوب الناس عندما يكتشفون (صدفة) ماتقوم به دون أن يكون لك نوع من التباهي أو النفاق الاجتماعي أمام وسائل الإعلام.
في كلتا الحالتين نرجو من الله قبول عملك مع العلم أن ماقمت به في نظر البعض يعد أفضل بكثير ممن لديه القدرة والمقدرة، ولايقدم شيئًا لا بالسر ولا بالعلن.
ولكن كم هو رائع لو تم الاستعانة مع هذا العمل الجميل بالخصوصية، مراعاة لمشاعر المحتاج أو لأقربائهم أو من ينتمي لهم، وليس لديه القدرة لتقديم المساعدة.
“واللبيب بالإشارة يفهم”..
2
الاِخلاص , الإخلاص ثم الاخلاص ، اذا لم يكن انعدمت الذمة والأمانة والمسؤولية في العمل مهما كان نوعه وشكله , نعوذ بالله من الرياء لان أصحابه هم أول من تُسعَّر بهم النار يوم القيامة ، اللهم أجرنا يا رب ، وبارك الله فيك يا دكتور ❤
كلام جميل دكتور علي