د. عبدالله التنومي

ملامح إسرائيل الكبرى

صدّق أو لا تصدق فهذا التحليل قبل أربع سنوات كان ضربًا من الخيال عندما كتبت محاوره.
والآن أرى ملامح إسرائيل الكبرى تتضح معالمها ضمن ما يسمى صفقة القرن، والتي ينطوي تحتها محاور تصب في صالح إسرائيل ومن لم يتفهّم كروكي تلك الجغرافيا من الدول المعنية سيغادر ربع النهائي لتلك الصفقة.

فالعراق وسوريا غادرت البطولة بعد رشوة حكم الساحة الدولي (إيران) ومساعدة الحكمين حسن نصر اللات وحمد بن خليفة.

ولكن مُنَظِّمة البطولة إسرائيل تقابل مشكلة مع حكم الساحة الذي لم تكفيه أراضي شرق الفرات، والتي ضمنها إيوان كسرى لقيام إمبراطورية إيران الكبرى.
بل ان عينه على الكويت والذي تعتبره إسرائيل ضمن جغرافيتها الحلم.
وفي الشهر الماضي بدأ التعامل مع الأردن بالأحداث التي احتوى أثارها ملك العرب سلمان وإخوانه الشيخ صباح وأبناء زايد، والذي ناب عنهم الشيخ محمد بن راشد وفقهم الله.
أما سيناء فقد بدت فيها المشاغبة منذ أن باع جزءًا منها مرسي على إسرائيل متناغمًا مع إيران.

والجدير بالذكر أن ما قامت به إسرائيل المُنظمة للبطولة كانت اعمال سرية، ومن تحت الطاولة وكان أعضاء اللجنة المنظمة كل من روسيا وتركيا أردوغان وإيران، وكانت الاجتماعات تتم في الآستانة.

أما الحوثي فقد كان حكمًا احتياطيًا يقوم بتمريناته في اليمن لوقت الحاجة، ولكن يبد أن التحالف العربي قد قطع عليه تمارين اللياقة المطلوبة للتحكيم.

وقد كانت البطولة تسير في أحسن حال، وبدت إيران رفض المغادرة من ملعب سوريا، وتود تحكيم مباراة الأردن ومصر، وبمشاركة حكمي الخطوط حمد بن خليفة وحسن نصر اللات.
وعندما عجزت إسرائيل في إقناعها بالخروج، رفعت شكوى للفيفا (أمريكا)، والتي أنذرت إيران أكثر من مرة دون جدوى فأعلن ترامب الانسحاب من 1+5 فلم تصدق عمائم الغباء ذلك وذهبت إلى أوروبا بلدًا بلدًا، وقد أخبرت أوروبا إيران أن الفيفا أعلى سلطة تنفيذية وتشريعية في العالم؛ لتنظيم صفقة القرن وعليها الانصياع لأوامر الفيفا.
ولكن دون جدوى مما حدا بأمريكا أن تضع إيران تحت وطأة حزمة من العقوبات.

ومن هنا بدأت إيران تلعب بأوراقها التافهة في الوقت الضائع مثل التهديد بإغلاق مضيق هرمز، والتهديد بتحريك
صبيانها في لبنان والعراق لدخول معركة اليمن، وهذا الفعل لو قامت به فسوف يتم قصم ظهرها من قِبل التحالف العربي بقيادة ملك العرب سلمان وبأسلحة لم يسمعوا بها من قبل في إيران.
إضافة إلى كل من يتورط معها فسوف يلقى المصير نفسه
وأقصد الحكم الدولي حمد وزميله حسن اللات.

وأريد أن أضيف أيضًا أن مايتم في الشام واليمن من أعمال هي من أعمال آخر الزمان التي تحدّث عنها رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم، وأوضح أحتلال العراق والشام ومصر (راجع الحديث 2298عند مسلم)، وكما هو معروف أن الأردن ولبنان من أرض الشام.

أيضًا شمال أفريقيا من شرق مصر إلى المغرب هي أرض مصرائيم بن نوح وله ثلاثة من الأبناء، وهم قبط وكنعان وامازيغ وذرياتهم سكان مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب.

كما أن ليبيا تُعتبر في التاريخ والجغرافيا ضمن أرض مصرائيم، وهي تُعتبر محتلة منذ سقوط القذافي، وقد تكون هي المقصود في الحديث النبوي الشريف تحت مسمى مصر، وقد تكون سيناء التي يوجد بها إرهاب منذ حكم مرسي.

أخيرًا:
لن تتم صفقة القرن كما خُطط لها بإذن الله، وسيكفي الله العرب شر ملالي المجوس، وبشار، وحسن اللات، والحوثي، وأتوقع انتهاء أزمة الخليج بتغيير النظام في قطر، وستصبح السعودية قوة الشرق الأوسط الجديدة.

وحفظ الله ملك الحزم سلمان

عبدالله التنومي

الباحث في ادب التاريخ الاسلامي والانساني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى