المقالات

امتعاض شاعر

جمعني لقاء بمحض الصدفة مع أحد الشعراء الذين لهم بصمة جميلة في توظيف المفردة الشعرية بشكلٍ مدهش بالإضافة إلى تقديم أجمل الألحان وأعذبها، وقلت في نفسي ربما تكون هذه لحظة مناسبة لإجراء حوار صحفي مثمر، وكان لي ما أردت وسوف يرى النور قريبًا، ولكن في أثناء حديثي معه استوقفتني إجابته على سؤال يتعلق بعزوفه مؤخرًا عن الساحة من خلال تأكيده بأن الوضع القائم الآن لا يوجد به مؤشرات جيدة في كل ما يطرح موضحًا أن هناك خلطًا كثيرًا في المفاهيم؛ مما جعل القبول بأنصاف الشعراء الذين أصبحوا يتسابقون للحضور بدون دعوات وبدون كرامة، ناهيك عن فئة أخرى تجدهم في المجالس يكيلون المدح لفلان وعلان من الناس بأسلوب ممجوج وبعيدًا عن القيم الشعرية والصدق والإحساس الشعري ..وإيمانًا مني بأهمية استثمار اللقاء ومحاولة إخراجه من حالة الإحباط ومشاركته في الرأي أوضحت له بأن الشاعر الحقيقي هو من يبحث عن التوازن والاهتمام بذاته ومفرداته، ولن تجده في المكان الذي لا يليق بتجربته حتى ولو كانت قصيرة، ويظل الشعر لغة راقية في نظر من يدرك أهمية ذلك، وبالنسبة للقبول بالقصيدة فهي تعود إلى مستوى ثقافة الملتقى، ومدى معرفته وعمق قرأته للشعر.

من أبياتي:

ياصاحبي للقصيدة فكر واحساس
ماكل من قال ( انا ) يقدر يقوله
لا صفقوا الناس هذا ديدن الناس
اللي قصيده سوالف صفقوا له

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button