تحرش .. أم مخالفة أخلاقية للذوق العام

الفتاة التي أشغلت الناس بهذا التصرف العجيب في حفل الفنان #ماجد_المهندس ليلة أمس بمهرجان #سوق_عكاظ بالطائف .. الحالة ليست غريبة لكونها تحصل في كثير من حفلات الفنانين في كل دول العالم من الخليج للمحيط، وبعضها يخطط له من قبل بعض الفنانين أنفسهم كما حصل بحفل تامر حسني وكاظم الساهر في بعض الحفلات .. لكن الغرابة فيما حصل أمس أكيد ليس بتخطيط فنان وإنما التركيز على على تشويه #الفتاة_السعودية وهي بلبس العباية والبرقع أو الخمار .. لتستغل الحادثة على أرض سعودية، ويتحقق الهدف ويبدأ الاتهام واللمز والهمز وتشويه الصورة العامة كالمعتاد !!

ما أود إيضاحه وبإحساس شخصي أشعر أن هذه الحالة قد خطط لها٬ وقد دبر لها هذا التكتيك لإظهار وتشويه النظرة للفتاة السعودية، ربما من جهات خارجية أم مجموعة مرتزقة داخلية ما زالت تنعم بخير هذا البلد للأسف الشديد .. فللآن لم نعلم جنسية الفتاة .. وللآن لم نعلم حالتها النفسية .. وللآن لم نعلم هل هي دخلت وحيدة للحفل؛ لتنفيذ هذا المخطط العجيب أم مع عائلتها أم صاحبتها؛ حيث لم يهتم أحد بمرافقتها عندما تم سحبها من الحفل كما لاحظنا ..

باختصار .. هناك من يريد تشويه سمعة بناتنا السعوديات، وتشويه قرار السماح بالحفلات الغنائية وربطها بامتهان الحجاب !! .. وأغلب البعض ممن يعترض على كل ذلك للأسف هم أوائل الحاضرين للحفلات الغنية الكلاسيكية والماجنة في الخارج وفي دول الخليج .. يحللون لأنفسهم ولأبنائهم كل شيء ويحرمونه على الآخرين ..

عمومًا دعونا نفكر بواقعية .. هل هذا يعتبر تحرشًا أو تعديًا ومخالفة للذوق العام، وعدم احترام شخصية الآخرين، وهل يعد مخالفة أخلاقية يطبق في حق مرتكبيها #قانون_التحرش الذي فرض بشهر رمضان الماضي هذا ما ستقرره النيابة العامة والقضاء العادل لدينا .. فلنتقي الله قليلًا يا سادة يا كرام، ونكون منصفين لبنت بلادي السعودية الرائعة والمشهود لها في كل المحافل بأخلاقها وتفكيرها الراقي وحشمتها ووقارها في كل مكان، وفي نفس الوقت إنصاف هذا الوطن المجيد بقيادته الفذة الرائعة وشعبه النبيل من مثل تلك التهم المحرضة لتشويه كل شيء جميل بهذا البلد الأمين.
والله المستعان ..
مستشار إداري في فلسفة إدارة الأعمال