سلمان الشهري

حول الحِمى

ما قامت به فتاة سوق عكاظ يعتبر تصرفًا مخالفًا للشرع، مسيئًا للذوق العام ينبذه كل سوي.
ولكن ما هو أدهى وأمر من ذلك ما أخذه من حملة واسعة تعدت بمراحل الموقف نفسه.
ولو لم يكن هناك أخذ على يد تلك الفتاة لكان لهم الحق، لكن الجهات المختصة قامت حينها بالقبض عليها لتأخذ العدالة مجراها واضعةً بذلك حدًا فاصلًا ‏يجب على الجميع التوقف عنده، وترك الخوض في عرضها وحياتها وأسرتها.
ونعلم كيف وضع الرسول (صلى الله عليه وسلم) لنا منهجنا في التعامل مع تلك الفتاة وغيرها، وهو عدم إعانة الشيطان على المسلم المذنب، كما في حديث (شارب الخمر)، وهو ذكر فكيف بها وهي أنثى.
وأتعجب ممن شنّوا تلك الحملة أين هم من الجوانب الإيجابية التي يتسم بها ‏سوق عكاظ لماذا لا يجعلون لها ولو جزءًا بسيطًا من مثل تلك الحملات ؟!
لماذا تسُلِط الأضواء على ما هو قبيح وتدشن له الهاشتاقات وتمنتج له الفيديوهات، ويُتبادل من أجله الملايين من الرسائل في الوقت الذي لا يُعطى الشيء الجميل إلا القليل؟!
لماذا لا نكون كالنحلة؟!
لا تقع إلا على الطيب، ولا ‏تنتج إلا طيبًا ليأكله الطيبون مثلكم.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button