لم أستغرب مطلقًا حين قرأت على تويتر (رسالة من رئيس تحرير إلى الكُتّاب في جريدته: لا مكافأة بعد اليوم، نحن أصحاب الفضل في التعريف بكم، هناك مئات الكُتّاب مستعدون للكتابة مجانًا لدينا). فهذه هي الصورة الحقيقة التي يتم التعامل بها مع الكتّاب اليوم خاصة الجدد.
حالة من الفوضى ولا منهجية ولا مهنية أن تكون كاتبًا فهذا قدرك، وأن تجعل منها مهنة وتحترفها كفن فهذا اختيارك. ولكن حين تقرر أن تبدأ المشوار مهما كانت المعوقات إلا أن الواقع يصدمك بما هو أكبر خاصة حين تكون كاتبًا مبتدئًا لا يملك سوى طموحه؛ ليصل لحقيقة مفاداها أن الكاتب في مجتمعنا يفكر أين سينشر ما سوف يكتب وكيف يصل للناس أكثر من همه عن ماذا يكتب أو يقدم ّ!!! وهنا تكمن المشكلة فمعاناة الكتاب اليوم خاصة المبتدئين تبدأ من القاعدة الأولى اكتب بلاش علشان الناس تعرفك، وهذه هي الكذبة الأولى التي صدقها الكاتب، وعمل بها لمجرد وعود لم يلتزم بها أصحابها، و ثانيها الكاتب يصل لمن يعرف من أشخاص، وليس بما يملك من أفكار ومن هنا تبدأ رحلة البحث عن الأشخاص؛ ليصل وهذا هو المتعارف عليه. ثالثًا أخبرني أحدهم قائلًا إننا نعاني من تخمة من الكتّاب وعدد الكتب، فالموضة الآن أصبح المشاهير كتّاب لمجرد أنه كتب وما عليه إلا أن يجتهد في التسويق ويحقق مبيعات، ويصبح الأفضل بغض النظر عن محتواه.
إلا أنى لا أجد أن تلك المشكلة فمن حق أي شخص أن يكتب لمجرد أنه يملك ما يكتب إما لسبب ما نعاني منه اليوم هو أننا لا نعتمد سياسية التخصص، ونظام التصنيف بمعنى الكاتب كاتب، والممثل ممثل والمشهور مشهور فنظرية أن تكون أنت الجوكر لا تنطبق على الكل فالفروق الفردية تلعب دورها
مع أزمة الصحف الورقية، وقلة منصات الرأي والرأي الآخر.
فنحن كتّاب بحاجة لخلق منصات جديدة للرأي بشكل عصري ومناسب بعيدة عن ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي التي لا أرها مقياسّا للرأي والرأي الآخر.
لذا ارجو من هيئة الثقافة مشكورة النظر إلى الكتابة، كصناعة نعم صناعة الكاتب الحقيقي تبدأ بالتأهيل، وتنتهي بالاحتراف، فليس من الممكن أن تفتح دور السينما والمسارح، ويحضر الممثل ويوجد المخرج ولا يزال الكتاب مفقودين أو بحاجة لمعرف.
ما يعاني بعض الكتاب الشباب اليوم من عدم التعامل مع قدراتهم على محمل الجد؛ خاصة من رؤساء التحرير الذين من المفترض أن يسعون لاستقطاب الأقلام الصاعدة بدلا من خلق الاعذار لهم على نحو يجعل من الموضوع مستحيل وغير مقبول،
حين يكون الحديث عن الكاتب وما يحتاجه اليوم هو اعتماد برامج وروش كتابة وتطوير، فأدوات الكتابة تتطور ولم تعد مجرد ورقة وقلم، بل هي أسلوب حياة؛ لذا لابد من أن تكون هناك نقابة أو مجلس للكتاب يهتم بتطور، والاستفادة من مهاراتهم بشكل يخدم التطور الفني والثقافي الذي تشهده الدولة مؤخرا، كما تشرف اللجنة على متابعة حقوق الكتاب ومستحقاتهم المالية بشكل يدفع الكاتب راتبًا؛ حتى يظل كاتبًا دونما عمل يشغله أو يقطعه من الكتابة. فالكتابة هي جزء من كل شيء نعيشه في الحياة.
كلام ف الصميم وجاي ع الجرح ..
نتمنى فعلا ان يكون الكاتب الحقيقي يملك مكانته المميزة وان تعمل على ذلك وزارة الثقافة ..
لقد أصبتنا في مقتل يا نعمه، مهنة الكتابة أصبحت مهنة من لا مهنة له، و مقياسها اسكتشات مشاهير الغفلة اللذين قرروا أن أفكارهم وكتابتهم لمشاهد مدتها ٦٠ ثانية هي الكتابة الإبداعية بكل مدارسها وملاعبها، من سيكتب مسرحيات الثلاث ساعات وأفلام الساعتين ومسلسلات الثلاثين حلقة وأجزاء الأفلام الخمسة، سنعود مرة أخرى لمناشدة الخبراء من الخارج، و يعود كتابنا للقمع و التأثر بفكرهم و مدارسهم، وتتخبط الهوية الوطنية في زحمة العمل .. الحل معاهد مدارس تخصصات جامعية تعتني بالكتّاب وموهبتهم فهم من يخطون التاريخ و الثقافة ويصنعون المستقبل ..
احب ان اوجه سؤال واحد فقط لرائس التحرير كيف بدأ هو
ما يعاني بعض الكتاب الشباب اليوم من عدم التعامل مع قدراتهم على محمل الجد؛ خاصة من رؤساء التحرير الذين من المفترض أن يسعون لاستقطاب الأقلام الصاعدة بدلا من خلق الاعذار لهم على نحو يجعل من الموضوع مستحيل وغير مقبول،
حين يكون الحديث عن الكاتب وما يحتاجه اليوم هو اعتماد برامج وروش كتابة وتطوير، فأدوات الكتابة تتطور ولم تعد مجرد ورقة وقلم، بل هي أسلوب حياة؛ لذا لابد من أن تكون هناك نقابة أو مجلس للكتاب يهتم بتطور، والاستفادة من مهاراتهم بشكل يخدم التطور الفني والثقافي الذي تشهده الدولة مؤخرا،
………
لايوجد لدينا عقول تفكر في المستقبل
الفكروالقلم الجيد موجود ولكن كما تفضلتي لااحد يتبني هذا الكاتب الصغير ويأخذ بيده لا أعلم لماذا؟
شكراً لكِ