عندما أرسل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأمير تميم الذي كان يجلس بجانب رئيس الفيفا الجالس بجنب ماكرون ليذهب تميم ويتمم مساويء تمثيل بلاده وينادي زوجة مايكرون لتجلس مكانه وهو يجلس مكانها وبها سجل تميم فضيحته على يد زوجة مايكرون حيث ضُرب في مقتلين الأول بتحويله من أمير لدولة عربية خليجية إلى مراسل خادم لمايكرون والثاني بتنازله عن مكانته ومكانة بلاده من أجل زوجة الفرنسي الذي حل مكانها في الصف الخامس ليرضي زوجها الخبيث الداهية أمام غباء تميم ربما وبالتالي فهذا أسوأ نموذج عالمي من حيث تسنم هرم دولة محسوبة عالميا يقدم نفسه قرباناً رخيصاً أمام العالم بهذا الموقف المخزي والسؤال هنا : هل بقي من كرامته وهل أبقى لبلاده كرامة ؟؟؟ التي مثلها في روسيا بما يشفع له ولمواطنيه الاعتزاز به بعد هدر كرامته أمام الملأ بذلك المقطع الفديو المتداول ؟ وبالتأكيد فهي رسالة مبطنة ولكن لمن كان له قلب وليس لمن يلهث خلف المستديرة ظنا منه أنه سينظم كأس العالم في 22 متناسيا أنه وبلاده بهذه الصورة الممقوتة عالميا وما أشبه الليلة بالبارحة عندما فازت قطر زورا باختيارها لتنظيم المونديال في 22 القادمة برشاوى لازالت قيد المطاردة في الوقت الذي تم نزع كل ما يمتلك من قيم أخلاقية وسياسية واقتصادية وعربية عبر جميع المنظمات العالمية المحاربة للإرهاب بجميع وسائله وتمويلاته النقدية والعينية التي تمارسه قطر وحكامها سرا وعلانية واليوم تسلم علم الدورة القادمة وكأنها صكوك غفران ستمحو ذنب ما يقوم به من زعزعة للسلم والأمن الدوليين وخيانات منظمة بسياسة الحمدين وتحالفهم الواضح الفاضح مع أعداء الأمة العربية والإسلامية بتدخلاتهم المشبوهة ودعم الجماعات الإرهابية في كل مكان وزرع الفتنة بين الشعوب وقادتها بتمويل الخارجين والمنشقين وتدخلاتهم بين الفلسطينيين أنفسهم وبينهم وبين المستوطنين الذين تربطهم بقطر علاقات لم تعد خافية باعتراف الحمدين وتميم الإمعّة واللعب على حبال مرجعيات الأخوان والقاعدة ومشاركة مبطنة مباشرة في توسيع الهوة بين منظمتي فتح وحماس والتي كشف خيوط لعبتها الرئيس الفلسطيني وحكومته الشرعية وباءت مساعي تميم بالفشل الذريع فضلا عن بقاء بلاده في الحضن الصفوي وبين يدي المد الشيعي كعميل ينطبق عليه جميع مكونات العمالة مع الأعداء وبعد أن وضع بلاده بين فكي الغرب والشرق وتوزيع أصابع يده بين الأمريكان وإيران وبعض دول أوروبا الطامعة في ثروات بلاده التي أنفقها على تسليح الجماعات الإرهابية وتسليط العملاء في جميع القارات ليس لصالحه ولكنها لصالح بلدان تنهش جسده الجريح الهزيل وسيأتي يوما ما وقد يكون قريبا بأن يثور الشعب عليه لسوء سياسته وسوء تمثيل بلاده في المحافل الدولية كما صورتها كاميرات التلفزة وتناقلتها وسائل الإعلام والسيشومديا بدءا من زيارته لترامب ومهزلة تعامل ترامب معه في اللقاء وقبله في الاستقبال بالصوت والحركة وانتهاء بما حصل له في روسيا مع مايكرون ومتران الذي كان ينظر له كأي مشجع عربي جاء ليحضر المونديال ولم يتعامل معه كرئيس دولة ينتظر تنظيم الأولمبياد القادم حتى كان ذلك واضحا أثناء التسليم والانبطاح الذي أظهره تميم لبوتن وهو يسند لروسيا مهمة نقل تجربة روسيا لقطر مستقبلا واعترافه الصريح أن منتخب بلاده لن يكون كمنتخب روسيا والأهم من كل هذا وذاك أنه أهمل وطنه ومواطنيه ولم يشر ولو بكلمة واحدة تشفع له اعتزازه ببلده ومواطنيه وشباب قطر في الجهود التي ستبذل في تنظيم مونديال 22 بل عزاه للعرب وكأنه يقول ليس عندي رجال يقومون بالمهمة دون الاستعانة بروسيا البعيدة وربما لو حصل هذا وأنا أستبعد تماما تنظيم المونديل مستقبلا في قطر إلا إذا بطل ( الزعرنة ) على رأي اخواننا السوريين وأذعن للمطالب التي طلتها دول الخليج ومصر بغض النظر عن أولئك الذين يشربون من وراء الزير سياسيا فقد يتعدل المسار ويشرق النهار على قطر وينزاح الغبار أما إذا بقي بنفس العنجهية التي يتكيء بها على دول لم تفلح في بلدانها مع شعوبها كإيران مثلا أو بلدان تمارس الاصطياد وتتغذى على مقدرات الشعوب من الغرب وأوروبا وهؤلاء في لمح البصر يصرفون النظر عنك يا تميم وعن بلادك ويبحثون عن مصالح أكبر من أن يحشرون العالم في مساحة بلادك التي استهلكتها بإنشاء ملاعب لكرة القدم قد تصبح مأوى للحشرات فيما لو نزعوا منك علم الدورة لاحتياطات أمنية وسياسية وتبادل مصالح مع من هم أكبر منك شأنا وأعلى منك قدرا يا من بعت قيمتك وهيبتك إن كان لك منها شيء لتتحول من ضيف رئيس دولة لمراسل من الدرجة الدنيا عند رئيس دولة لإرضاء زوجته ولو أنك سجلت موقفا مشرفا في هذا الموقف لرفعت لك القبعات بجميع الألوان فيما سيظل العقال الخليجي بعيدا عنك وعن أمثال يتوج رؤوس قادته وشعوبهم الأبية حتى تعود للحضن الخليجي الذي بفعلتك هذه لا يتشرف بأن تكون ضمن كوكبته التي يتقدمها الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان ولعلك وحاشيتك وحكومتك شاهدت وسمعت وتابعت رحلاتهم المكوكية في الدول التي زاروها في الغرب والشرق وأوروبا وشاهدت بأم عينيك كيف استقبلوهما وماذا حدث من لقاءات ترفع رأس كل عربي وكل مسلم ونحن السعوديون في مقدمة من نالهم الإعجاب بهما وببوصلة زياراتهما وما حصدا من قرارات مفصلية ومشاريع تنموية لصالح بلدهم وأمتهم ولعلك تعترف بأنك ومن معك قوبلتم بكل برود في زياراتكم التي حصدتم من ورائها الخيبة والخسران فهل بقي لك من الأمر من شيء تحفظ به ماء وجهك أمام شعبك والشعوب العربية أم أنك لازلت في غيك القديم ؟؟
تلويحة وداع :
ما يمارسه تميم اليوم وما مارسه والده من قبله وما مارسه جده في القفز على حواجز الحكم ماهو إلا نتيجة حتمية لعقوق الوالدين الذي هو من كبائر الذنوب التي يعجل الله للعاق بالعقوبة في الدنيا وعدم المغفرة والعاق لا ينظر الله له يوم القيامة وهو ممن حرم الله عليهم الجنة بنصوص الثوابت .