فقد باتت جرائم العمالة المنزلية في السعودية من القضايا التي تؤرق المجتمع؛ حيث أصبحت تُمثل خطرًا اجتماعيًا خاصة بعد تزايد جرائم هذه العمالة في الفترة الأخيرة. وتنوعت هذه الجرائم من طعن وذبح والتي غالبًا ما يكون الأطفال الأبرياء هم الضحايا في معظمها لأنهم الطرف الأضعف ـ والملاحظ من جنسية معينة (أثيوبيا) المتعطشة لإراقة الدماء ..
ومازالت مكاتب الاستقدام تستقبل هذه النوعية المجرمة، ومازالت الأسر تستضيف هذه العمالة لفرط الحاجة ..
فماذا بعد ؟!
من المسؤول؟
الوالدين أم مسؤولية المجتمع بأن يهيئ للطفل بيئة تحفظ له حقوقه كالدول المتحضرة التي تعطي الأولوية للطفل؛ لأنه رجل المستقبل ومسؤولية الدولة من الجهات المعنية كوزارة العمل والشؤون الاجتماعية تربية الأبناء والمحافظة عليهم.
من واجب المسؤولية على الوالدين أن لا تدع أطفالها في يد أناس نزع الله الرحمة من قلوبهم، وبين كل فينة وأخرى نسمع ذبح أطفال أبرياء على يد خادمات ومن جنسية محددة حتى صار الموضوع ظاهرة، أحداث مبكية تقطع القلب حين مشاهدتها .!
وهنا نقف من المسؤول عن هذه الظاهرة في قتل الأبرياء من الأطفال، الوالدين أم المجتمع الذي سمح لتلك الفئة تعمل في منازلنا دون أن نعرف عن أحوالهم النفسية والاجتماعية، ونسلمهم فلذات أكبادنا التي هي أمانة نحاسب عليها يوم القيامة وفرطنا فيها بدون حساب.
وساهمت بعض الجهات المعنية في عدم الاهتمام بالطفل كغلاء الحضانات الخاصة التي تصل إلى الثلاثين ألفًا من الريالات، ولن تتمكن بعض الأسر الدفع بعد أن أصبحت المرأة تعمل خارج البيت وتترك أطفالها من الصباح إلى المساء وخاصة التي تعمل في القطاع الخاص التي ساعات العمل فيها أكثر من 8 ساعات، أصبح الاعتناء بالطفل عبئًا على كاهل الأم العاملة ولكن لو كل جهة في القطاع الخاص تلزمها وزارة العمل بفتح قسم الحضانة، وتجبر أصحاب المنشأة بالقيام بها؛ وذلك حتى تؤدي الأم واجبها وهي مطمئنة على وليدها بجانبها وفي أيدِ أمينة.