إيوان مكة

شاهِرَهْ

 

الشاعر/ الصهيب العاصمي يصافح قراء مكة بـ شاهِرَهْ
;

قـد أرْضـعـتْـني شاهِرهْ
أُمِّي وحسْبي شاهِرهْ

وحليبُ أُمِّي طاهرٌ
أيضا ، وأُمِّي طاهرهْ

قالت: بُنَيَّ هُنا أجِبْ
دنياكَ ليست آخِرهْ

إِنْ تُهمِلِ الدنيا أتت
طوعا إليكَ وصاغِرهْ

ومتى اتَّبعتَ غرورها
ولَّتْ ، وعنْكَ الدابِرهْ

ثابِر فإِنَّ المُرتَقَى
دوما لنفْسٍ صابِرهْ

كُن قائدا لو أنّها
دارت عليكَ الدايِرهْ

وَأَطَـعْـتُـهَـا مُـتَذَلِّـلًا
سمْعًا ودمتِ الآمِرَهْ

ثُمَّ انْتَفَضْتُّ لغايتي
ووسائِلي المتواتِرهْ

بيني وبين مراحلي
رغباتنا المتنافِرهْ

فَـتَـمَـيَّـزتْ أضدادنا
وتَـجَـمَّـلَـتْـنِـي البادِرهْ

گالسّيفِ بتَّارٌ ولو
مِن گيدِها مُتگاثِرهْ

فمتى ضرَبْتُ تـمـدَّدَتْ
ومتى ارتدَدْتُ الفاجِرهْ

وزئِيرُ حمّى ما بنا
ثاراتنا المتناحِرهْ

گتلاحمِ اثْنَيْنِ الوغى
في حرِّ شمسِ الهاجِرهْ

ومتى شگكْتُ بأنّها
غابت ، تجلّت حاضِرهْ

فأقولُ : إِنِّي ماهِرٌ
وتزيدُ إنِّي الماكِرهْ

ستذوقُ مِن مَسِّ الأذى
وستبتليكَ السّاحرهْ

وسأجمَعُ الدنيا
عليكَ تضحكُ ساخِرهْ

ولَقِيتُ أنِّي في غدي
أصلٌ وظِـلِّي الغابِرهْ

وتجاربي گالنّجمِ في
گبِدِ السّما متناثِرهْ

ما مَدَّها في نورها
إِلَّا حظوظي العاثِرهْ

فگأنّني وگأنّها
أسطورَةٌ والظَّاهِرَهْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى