حينما أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، مشروع “نيوم “، تحدث من تحدث عن صعوبات وتحديات كبرى ستواجه هذا المشروع، وقد يؤجل لسنوات طوال نتيجة لتداخله مع دول أخرى كمصر والأردن، وهذا يعني تشكيل لجان وعقد اجتماعات عدة.
غير أن التحدي الحقيقي للمشروع والرغبة في بلوغ الهدف، زرع الحماس والإصرار لدى سمو ولي العهد، فعمل على أن ينقل الحلم إلى حقيقة وأن يجعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ أول زائر لهذا الموقع، الذي يقع في شمال غرب المملكة، ويوفر العديد من الفرص الاستثمارية والوظيفية.
ولعل من أبرز مشاريعه الاقتصادية الاستفادة من الطاقة الشمسية، عن طريق تخصيص مساحات من الألواح الشمسية وشبكات تخزين الطاقة وعن ربط الخطوط البريّة والبحريّة والجويّة، وإيجاد حلول لإنتاج أغذية طازجة بدون استخدام الماء، وتصفية مياه البحر لجعلها صالحة للشرب، والعمل على توفير عدد من الملاعب والمسارح وقاعات الفنون البصريّة، والمطاعم والأسواق العالمية.
وخلاصة القول فإن “نيوم” لم تكن مدينة ذات طابع عمراني يقطنها سكان يمارسون أعمال اقتصادية محددة، فهي مدينة جامعة بين العلوم والمعرفة والتطور التقني والخدمات الإليكترونية، والترفيه التعليمي.
وفق الله قادتنا وحفظهم