الأهتمام بأهالي الشهداء وذويهم وإكرامهم، هو تكريم حقيقي وفعلي لأولئك الشهداء وهم في قبورهم.
ليس هناك أعظم من الذي قدم روحه ودمه رخيص في ارض المعركة، وهو يدافع عن الوطن ودولته ويحارب الانقلاب على الدولة المتمثل بجماعة الحوثي المتمردة التابعة للمشروع الإيراني.
يسقط الشهيد في أرض المعركة ولكنه يرتقي إلى العلا مخلدًا فيكرمه التاريخ في الدنيا، ويكرمه الله سبحانه وتعالى بجناتٍ عرضها السموات والأرض.
وتبقى على ولاة الأمر والمسؤولين أن يقوموا بواجبهم تجاه إكرام الشهيد، من خلال اهتمامهم بأهله، كون ذلك واجبًا عليهم، ويدل أيضًا على استشعارهم بعظمة الشهيد وتقديرهم لتضحياته وفدائه.
والد الشهيد.
أم الشهيد.
ابن الشهيد.
هؤلاء أقرب الناس للشهيد، ويجب الاهتمام بهم بطرق مختلفة، تكريمهم معنويًا وماليًا، إعطاؤهم بعض الامتيازات، زيارتهم من قبل المسؤولين، حيث يجب على كل محافظ أن يزور كل أهالي الشهداء الذين في محافظته، ويقبلهم برؤوسهم، ويعبر لهم عن اهتمام الدولة بهم، وتقديرها لتضحيات شهيدهم، بالإضافة إلى منح اهالي الشهداء العلاج المجاني في مستشفيات الدولة، وإعطاء ابن الشهيد الأولوية في التوظيف.
الاهتمام بأهالي الشهداء وذويهم، هو أقل واجب تجاه الشهيد، بل ان ذلك يبعث الفرح والسرور ويدخل السعادة والارتياح تجاه أهالي الشهداء، ويولد الاطمئنان والارتياح داخل نفوس الجنود المقاتلين الذين يدافعون عن الوطن في الجبهات، فعندما يشاهدون تكريم الأهالي لزملائهم الشهداء، ينبعث لديهم انطباع ايجابي تجاه القيادات المسؤولة من خلال ثقتهم بأنها ستهتم بأهاليهم وتكرمهم، وهو الأمر الذي ينزع خوف الشهيد على مستقبل وحياة أهله من بعده من خلال توفير الرعاية والاهتمام بهم.
فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه، أظهر اهتمامه الكبير ورعايته بأسر الشهداء وأهاليهم، وكل يوم تمتد يده الحانية لمعالجة اوضاعهم، من خلال تقديم الأولوية في صرف الرواتب بالبدء بصرف مرتبات الشهداء التي ستصل لأيدي أهاليهم لينتفعوا بها ماديًا في توفير احتياجاتهم الأساسية، بالإضافة إلى قيام الرئيس هادي بتكريم العديد من أبناء الشهداء، وهو الأمر الذي سيستمر حتى يتم تكريم كل أبناء الشهداء من قبل الدولة.
المملكة العربية السعودية الشقيقة قائدة التحالف العربي، أظهرت اهتمامها البالغ بأهالي الشهداء اليمنيين الذين ارتقوا وهم في ميدان الشرف والبطولة يصدون المشروع الإيراني الفارسي.
حيث صرفت المملكة من قبل اكراميات مالية لأهالي الشهداء، وهاهي اليوم تمنح الحج المجاني لعدد الف وخمسمائة حاج يمني من أهالي وذوي الشهداء، فشكرا للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة الشقيقة على هذا الاهتمام الذي يدل على شعوره النبيل تجاه الشهيد والمكانة الكبيرة التي يحتلها في قلبه.