كارثةٌ كبرى إذا كانوا الأبناء غير بارين بوالديهما وعاقين لهما، لكن الكارثة الأكبر عندما يجتمع عقوق الوالدين مع عقوق الوطن، لأن كلا الكبيرتين إنكار للفضل وجحود بالنعمة ومنافي لكافة الأعراف والقيم، وهذا العقوق المزدوج هو ما شذ به (رائف & سمر) أبناء المواطن السعودي محمد رائف بدوي وتلاقفته وسائل الإعلام المعادية وجيرته لصالحها وللانتقاص؛ مما يتمتع به المجتمع السعودي من عدل واعتدال ومساواة وعيش رغيد وحياة هانئة، تنفيذًا لرغبات بعض المغرضين من أمثال تنظيم الحمدين وملالي طهران وأنصار حزب الله وجماعة الإخوان وغيرهم من المنظمات الإرهابية القذرة.
والكلام المنقول في وكالة BBC العربية عن الموقوفة سمر بدوي غير دقيق وغير منطقي وعاري من الصحة وسمر محمد رائف بدوي لمن لا يعرفها: عاقة لوالدها، منسلخة من قِيمها، أداة جوفاء ضارة في يد غيرها، أيضًا عاقة لوطنها، لها علاقة بجميع فصائل المعارضة والتنظيمات المعادية للمملكة العربية السعودية، ووالدتها لبنانية متوفاة يقال إنها من أنصار حزب الله الإرهابي، أما والدها محمد رائف بدوي فهو رجل طاعن في السن، موالٍ لوطنه، مغلوب على أمره إثر إصطدامه بعقوق فلذتي كبده، سبق أن استضافته قناة الدانة وتبرأ منها ومن أخوها رائف وتكلم عن علاقتها بحسن الصفار ورموز الشيعة الموالين لطهران في القطيف ومقابلتها لهم مع منال الشريف – غير الشريفة في علاقتها بوطنها – الذي علمها ودربها ووظفها وابتعثها للخارج ثم قابلت ذلك بالجحود والنكران، رغم أنها كانت تعمل بوظيفة مرموقة في شركة أرامكو السعودية، ولم تحمد الله على النعمة، بل قامت بتسريب معلومات خطيرة عن الشركة للنظام الإيراني لغرض الإساءة لدولتها.
أما زوج سمر بدوي فهو وليد سامي أبو الخير الذي انعكست خسارته في الأسهم، وتلاعبه بالمساهمين على علاقته بالنظام الأمني وإساءته للأجهزة الحكومية والأمنية عبر تصريحاته المسيئة في وسائل معادية، ومن ثم ماصدر عنه من تصريحات مكذوبة وعلاقات مشبوهة أدت إلى القبض عليه ومحاكمته وتطبيق شرع الله بحقه.
وحكومتنا ولله الحمد منذ عهد المؤسس يرحمه الله حكومة راشدة متثبتة وولاة أمرنا يحفظهم الله حليمين عطوفين لايُؤاخِذُون على الزلات والسقطات إلا بعد التثبت الدقيق منها والتحري الأكيد عنها، والأمثلة على ذلك كثيرة ولا تخفى على كل ذي لُبْ.
وفي نفس الوقت هي حكومة حازمة عازمة لا تقبل المساس بسيادتها، ولا ترضى بأنصاف الحلول ، وليس في قاموسها الخضوع لغير الله كائنًا من كان، والشعب السعودي ولله الحمد في غالبيته شعب وَفِيّ لولاة أمره محب لوطنه لا يزايد على وطنيته في ذلك أحد ولا أدل على ذلك مما اجتاح الدول العربية من ثورات ومظاهرات تحت مُسَمّى الربيع العربي انجرف في تياره كثيرًا من الشعوب وأطاح بكثير من الحكومات نتيجة لما صاحبه من دعم لوجستي ودورات تحريضية ومناظرات ظالمة وفوضى خلاقة وإعلام مزيف.
وفي الوقت ذاته برز الجانب المضيء للشعب السعودي والعلاقة الوطيدة بين الحاكم والمحكوم التي يسودها العدل٬ وتحفها المساواة وترعاها عناية الله٬ ومهما حاولت الدول المعادية والمنظمات المناوئة أن تفتعل أزمات فلن تحرك ساكنًا في حكومةٍ تحترم شعبها، وشعبٍ يُحِب قيادته، ووطَنٍ يحتضن الحرمين الشريفين، وملوكٍ تَخَلّوا عن كل الألقاب واستبدلوها بلقب خادم الحرمين الشريفين !!!