قليل الذين لديهم وعي، يفرق مابين الخلاف والاختلاف،
ويدركون بأن الاختلاف موجود في هذه الحياة منذ الأزل، وسيظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها والذين لايؤمنون بنظرية الاختلاف وثقافته نجدهم دائمًا لايحبون الاستماع إلى وجهة نظر الآخرين، بل يسعون إلى تغييبها ويفضلون من يشاركهم الحديث الذي يكون على أهوائهم حتى لو كان ليس فيه جانب للصواب، وهناك صنف آخر يبادر بالخلاف وليس الاختلاف بغية إرضاء لهؤلاء، وتضامنًا معهم بدون رؤية واضحة، ولكن لمجرد (تبع)، وعندما تحاول البحث عن ترجمة أفكارهم تشعر بأنهم من أصحاب الأفق الضيق الذين ينطبق عليهم قول (مع الخيل ياشقراء)، وعلى من يبحث عن قراءة واقعهم أن يضع أمامهم سيلا من علامات الاستفهام وبعضا من التساؤلات، ويترك لهم حرية الاستنتاج والإجابة عن الخانة التي يضعون أنفسهم فيها عندما يكون هناك خط رجعة مابين مصادر ( الاختلاف أو الخلاف)، وما بين طرح الآراء وأصوات الأنغام المختلفة، اجعل لك أيها المرء رأيًا من خلال الزاوية التي تراها، وحاول أن تنأى بنفسك؛ لكي لا تجعل بينك بين الآخرين فجوة من أجل الاصطفاف مع طرف آخر في موضوع ليس لك فيه (ناقة ولا جمل).
0