عبدالرحمن الأحمدي

هيبة المعلم .. وهيبة رجل الأمن

ما إن تعرض رجل الأمن الشجاع للموقف المعروف .. ” دق على عمتك ” في جسر المنصور بمكةالمكرمة في شهر الحج المبارك. حتى تسارعت مشاعر جميع أطياف المجتمع للوقوف مع رجل المرور الرقيب مشعل العتيبي وهم مابين دفاع مستحق ومابين احترام وتقدير . غير موقف الإدارة العليا لعمله حيث صدر الأمر بتكريمه فورا بالإضافة إلي بعض زملائه؛ نظير ماتحلى به من الحكمة والهدوء وضبط النفس في وقت يعتبر من أصعب أوقات العام ؛ لما تشهده الشوارع والميادين عموما من كثافة غير طبيعية بمناسبة أداء الحج .فضلا عن ماستقوم به لاحقا الجهات العدلية من النيابة العامة والمحكمة الشرعية من صدور قرارات متوقعة على المعتدي تكون رادعا له ولكل من تسول له نفسه بالاعتداء على رجال الأمن أثناء تأدية مهامهم الرسمية.

 

وعلى النقيض تماما نجد وبوضوح في وزارة كوزارة التعليم ومما يثير كثيرا من الدهشة والاستفهام تعرض المعلمين في العام الدراسي المنصرم لإسقاطات وتهكمات من مرجعهم الأعلى بصفات غيرلائقة بحق معلمي الناس الخير . وكأنهم في حرب شرسة مع من يفترض أن يكون الحصن القوي في مواجهة تعديات من أطراف أخرى في المجتمع من أعداء للتربية والتعليم .ويكفي أن المعلم يبذل مافي وسعه من مبالغ؛ لتوفير الأدوات اللازمة لإتمام العملية التعليمة من وسائل تعليمية حديثة في مبان مدرسية متهالكة، وأنصبة حصص عالية، غير الخدمات الإنسانية المقدمة في اليوم المدرسي من المعلم للطالب والقصد من ورائها كسب الأجر والمثوبة من المولى عز وجل.

 

مابين هيبة المعلم وهيبة رجل الأمن .. وزارة للأسف تتهكم على معلميها بلا أية أسباب معروفة سابقا .. !! ووزارة تقف بقوة في وجه كل من يفكر مجرد تفكير في التعدي على منسوبيها ولو باعتداء لفظي قبل أن يكون شيء آخر . وحقيقة فقد المعلمون الأمل نهائيا في تقدير إدارتهم العليا بوضعهم في المكانة اللائقة بهم، وأصبحت الفجوة كبيرة جدا وصار المعلمون القدامى يتسابقون في طلب التقاعد المبكر ؛ حفاظا على كرامتهم المتبقية، وأيامهم الجميلة السابقة التي قضوها مع وزارات على أقل تقدير لم تتعرض لهم بسوء في يوم ما، وأصبح المعلمون الجدد بمشاعر بائسة وهم في مقتبل حياتهم العملية الجديدة، وأصبحت أجواء الميدان الراهنة تعج بالمشاعر السلبية. ونتفاءل .. بل نأمل أن تتغير النظرات القاصرة. ويتبدل الحال للأفضل في هذا العام الدراسي الجديد .

فهل يكون ياوزارة التعليم.. ؛ لتعود هيبة المعلم ؟

Related Articles

One Comment

  1. لافض فوك…

    لا تشكو للناس جرحا انت صاحبه … لا يؤلم الجرح الا من به الم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button