القرار الذي أصدرته وزارة التعليم بوجوب عودة الإداريين والإداريات بالتعليم العام يوم الأحد 16 ذي القعدة 1439هـ كان مثار امتعاضًا من هذه الفئة التي لا ترى أية جدوى من عودتهم للمدارس قبل شهر من عودة هيئة التدريس. ولكن المتحدث الرسمي بوزارة التعليم مبارك العصيمي قال: (إن عودة الإداريين إلى المدارس من أجل تجهيز المدارس …. ).
وفي يوم الاثنين 16/ 12 / 1439هـ أي بعد شهر من عودة الإداريين كانت عودة المعلمين والمعلمات للمدارس، وفي 22 / 12 / 1439هـ، وبعد أسبوع كانت عودة الطلاب والطالبات للمدارس ومع الأسف الشديد لم تكن هناك أية استعدادات وتجهيزات بالمعنى الحقيقي التي صرح بها الناطق الرسمي بوزارة التعليم، ومنها على سبيل المثال المكيفات معطلة في الفصول الدراسية، وغرف المعلمات، وكذلك دورات المياه لم تمتد إليها أيدي الصيانة كما أن الكتب الدراسية لم تصل إلى بعض المدارس؛ وخاصة المرحلة الثانوية وقد قرأنا تبريرًا غير مقنع من الوزارة.
إننا نرجو من وزارة التعليم الشفافية في إصدار القرارات ومتابعة تنفيذها بكل جدية وحزم. وفي مكة المكرمة فوجئنا بإغلاق بعض المدارس ودمج البعض الآخر، ونقل بعض الطلاب والطالبات إلى مدارس أخرى بعيدة عن مساكنهم وكان الأجدر بتعليم مكة المكرمة اتخاذ هذه الإجراءات بعد انتهاء الاختبارات النهائية، وإعلان هذا قبل بداية العام الدراسي الجديد وبذلك نقضي على الارتجالية في اتخاذ القرارات التي لا تخدم المصلحة العامة، وتربك أولياء أمور الطلاب والطالبات. والله المستعان.
