** اتخذت المملكة العربية السعودية قرارًا ألمعيًا عندما أيدت فلسطين فيما يتعلق بصفقة القرن التي حاولت أمريكا أن تفرضها على العرب في انحياز ظالم لإسرائيل التي هي في الواقع مخلب قط لها ليس إلا، غير أن الملك سلمان كان أكبر غيور على دينه وعروبته عندما قال قولته الوطنية: “نقبل ما يقبل الفلسطينيون ونرفض مايرفضون”؛ وبذلك أكد خادم الحرمين الشريفين على أن المملكة رائدة العرب الشرفاء الذين يرون فيها الحصن الحصين والدرع الواقي لكل ما هو عربي، وأن من الجدير بالاهتمام العربي أن لا ينساق خلف الشعارات البراقة التي لا تسمن ولا تغني من جوع وإنما الفضيلة كل الفضيلة أن يجمع العرب على وضع أيديهم في يد الملك سلمان الذي إذا قال فعل، أليس هو ملك الحزم والعزم الذي جعل إيران تعض أصابع الندم يوم أن ناوأت المملكة، وفي ذلك بدء للخطوة الأولى في طريق استعادة الحق العربي السليب وعلى الفلسطينيين أن يبدأوا قبل غيرهم في هذا الأمر من خلال إذابة الخلافات الصبيانية بين الفصائل الفلسطينية حتى تجتمع كلمتهم ويذهب نزاعهم إلى مزبلة التاريخ، إذ المصلحة العربية تحتم استعادة الوئام العربي والإجماع على قبول آراء الحكماء الذين صقلتهم التجارب والخبرات بعيدًا عن المواقف المهزوزة، والعقلاء العرب يأملون من سلمان الحكيم أن يعمل على توعية الحكومات العربية حتى يفضلوا الأهم على المهم ويحزموا أمرهم بينهم بعيدًا عن المزايدات التي تضر ولا تنفع .. وعند الصباح يحمد القوم السرى !!
0