سعدتُ بدعوةٍ كريمة من نادي مكة الثقافي الأدبي لحضور ندوة (المطوفة في خدمة ضيوف الرحمن)، والتي شاركت فيها المطوفة الأستاذة/ فاتن حسين، والمطوفة الدكتورة/ وفاء محضر، والأستاذة / لينا خشيم رئيسة القسم النسائي بمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، والمطوف الأستاذ/ أحمد صالح حلبي، وإدارتها الدكتورة وفاء مندر.
وتناولت الندوة الدور الذي قامت وتقوم به المطوفة في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
وعبر أوراق العمل التي طُرحت والنقاشات التي دارت أدركت مدى الجهد الذي يبذله المطوفون والمطوفات لراحة ضيوف الرحمن، منذ وصولهم لمكة المكرمة وحتى مغادرتهم لها.
وإن كانت مؤسسات الطوافة قد بذلت لجانها النسائية أدوارًا وأبرزت أعمالًا تُشكر عليها، فإن ما حققته مؤسسة حجاج الدول العربية من أعمال جعلها المثالية، كما قالت الدكتورة وفاء مندر، ووافقها على ذلك الأستاذ/ أحمد حلبي، فما قدمته اللجنة النسائية بهذه المؤسسة من أعمال لم ينحصر على حجاج بيت الله الحرام والمطوفات، إذ رأينا مشاركة مجموعة من شرائح المجتمع، فكانت بين المشاركات طالبات ومعلمات أدركن أهمية خدمة ضيوف الرحمن، ولبين دعوة المؤسسة في المشاركة بخدمة حجاج بيت الله الحرام، ولم ينظرن لما يتقاضين من مكافآت مالية.
ومثالية المؤسسة من وجهة نظري أنها فتحت المجال أمام المطوفات للمشاركة والإبداع، وهذا ما رأيناه في البرامج التي أقامتها الفرق النسائية سواء كانت برامج استقبال أو برامج زيارات أو برامج رحلات، فقد كانت الفرق النسائية أدبًا وخلقًا مثالًا يحتذي به الآخرون.
وأملي أن نرى بقية مؤسسات الطوافة، وقد مكنت المرأة من الإبداع، وأتاحت لها الفرصة، ودربت وأهلت الفتيات لميدان العمل، كما عملت مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية.