في البدء هناك مقولة تعجبني اقتبستها من مراسل قناة العربية والحدث السابق محمد العرب حينما يصرخ دائما بأعلى صوته ” نحن هنا.. أين أنتم؟ ” وأحب أن أوجهها هنا بمحبة لن أقول لمن يدعي حب مكة وإنما لكل أبناء هذا البلد الأمين أم القرى على مختلف مشاربه . وحقيقة أثناء المقابلة التي ستنشر لاحقا للعم الفاضل محمد غزالي يماني حول العمادة الرياضية للأندية لفت نظري في ثنايا الحوار الحضارة العظيمة الموجودة في مكة في العهد السابق من حيث وجود العلماء الأجلاء، ووجود أكثر من عشرين مدرسة، ومعاهد صناعية، ومعاهد زراعية، فضلا عن محلات الصاغة، وفي مجال التجارة بطبيعة الحال، بالإضافة إلى الحركة الرياضية المنتشرة من كرة قدم وكرة سلة وجودو ومصارعة….،
وحقيقة الكل يتغنى لدرجة الإزعاج..!! بحب مكة ليل نهار سواء من أبنائها المقيمين فيها، أو من جميع الطيور المهاجرة خاصة إلى جدة !! بسبب الوظيفة الحكومية ، أو بسبب الانتقال بالنشاط التجاري إلى عروس البحر بعد التوسع والبدايات الجميلة من مسقط الرأس . وسنستبعد أصحاب الوظائف الرسمية ؛ لأن حجتهم كانت قائمة على صعوبة التنقل يوميا بين الطرق السريعة ولكن بعد التقاعد طابت لهم كثيرا جدة ونسوا مدينتهم.عموما سنخصص الحديث هنا تحديدا عن رجال المال والأعمال ونسألهم: ألا تستحق مدينتكم الطاهرة نسبة من مشاريعكم العديدة؟ ولا نقول على هيئة تبرعات نقدية ولكن نقول مشاريع تجاريةبحتة بمعني مكاسب مادية مناسبة بلغة أهل المال. وأرجو أن لايكون العذر بسبب القوة الشرائية في محافظة جدة. فهذه أحد الأسواق الحديثة الناجحة في حي العزيزية بعد استقطابها للأسماء التجارية العملاقة.
إن مايجب على أبناء مكة المكرمة رد جزء من الجميل لمدينتهم المقدسة؛ بعمل مشاريع طموحة صحية، وصناعية، وتجارية عملاقة. تكون الفائدة لجميع الأطراف. فالمواطن يستفيد، والتاجر يكسب، والمدينة تكتسب مزيدا من الازدهار والتقدم. بل وتأخذ المكانة المناسبةلها تأريخيا وحضاريا واجتماعيا. وفي اعتقادي الشخصي أن الظروف العملية الآن ملائمة في إدارة الاستثمار في أمانة العاصمة المقدسة في ظل عهد معالي الأمين الجديد بمعنى لن نسمع بمشيئة الله وجود عقبات مصطنعة كما كان في السابق ..!! بل بالإمكان الحصول على فرص استثمارية جيدة طالما هناك جدوى اقتصادية مفيدة . فهل يعيد أبناء مكة المكرمة البررة التفكير في عودة جزء من رأس المال للبدء قريبا بعمل مشاريع تجارية متميزة فمكة بالتأكيد تستحق أكثر .
فعلا مكة تستحق كل خير…
ليت كلامك يوصل لهؤلاء النخبة …
مكة تستاهل
نداء قديم جفّت فيه الحناجر الغيورة على مكة .. بورك صوتُك .. ولكن
أليست أذن الغرفة التجارية بمكة هي أول من يجب سماع هذا الصوت واستقطاب أولئك التجار ورجال الأعمال نحو مدينتهم المقدسة لينالوا نماء المال وبركته ؟! أليس لغرفة مكة دورها في بيان تلك الفرص الاستثمارية ودعمها في مكة ؟