عبدالله احمد الزهراني

دموع البصرة … العراق ينتحب ؟!‏

أحداث البصرة اليوم شاهدة على أبشع مظلمة مرَّت بتاريخ العراق؛ خاصة ‏ما بعد الاحتلال الأمريكي وسيطرة الشيعة الموالين لإيران على الحكم ! ‏فلم يصبح العراق واحةً للديمقراطية، بل إن معظم الشيعة والسنة في بلاد الرافدين ‏يجمعهم لعنة إيران وميلشياتها والترحم على أيام صدام حسين بعد كل ‏هذه الفترة من ممارسة التدليس على الشعب العراقي، وتصدير صورة كاذبة ‏عن حكامه الجدد ! لذا كان وقع الصدمة قويًا حينما هتفت الجماهير في ‏الجزائر أثناء مباراة نادي القوة الجوية العراقي، ونادي اتحاد الجزائر باسم ‏صدام حسين فتأكدوا أن عمره أطول من عمر شانقه ؟!‏

إنها عصابة الفساد التي لا تتورع عن توظيف الدين والمذهب والطائفة والعمل علی التخفي ورائها لحماية مصالحها، لكن مستوى الحضيض الذي وصل إليه ‏العراق دفع مرجع شيعي هام مثل مقتدى الصدر للدعوة إلى عدم تدخل ‏الأحزاب والمليشيات والحشد الشعبي في البصرة ؟!‏
كان حرق القنصلية الإيرانية، وإنزال علم إيران، ورفع العلم العراقي تعبيرًا ‏عفويًا عن غضب جماهيري مكبوت من هيمنة إيران وميلشياتها ودلالة ‏الواقعة أكبر من إمكانية القفز عليها رغم محاولات الحكومة العراقية ‏تشتيت الانتباه واتهام من سمَّتهم بالمندسين متناسيةً عملاء إيران في ‏العراق الذين أثروا على حساب الشعب المقهور، وهم من أوصلوه لهذا ‏الانهيار في كافة المجالات ؟!‏

إن كيل الاتهامات لجهات خارجية بأنها المسؤولة عن أحداث البصرة ‏كالمسارعة باتهام المملكة محاولة أخرى يائسة؛ لوصف ‏جموع المتظاهرين بالمرتزقة لن ينطلي على أحد خاصةً وأن الأغلبية من ‏أهالي البصرة من الشيعة ؟!‏
تفاجأ المتظاهرون بعد اقتحام القنصلية الإيرانية حينما عثروا على ‏جوازات سفر إيرانية مكتوبًا عليها : جوازات سفر للجنة ؟!

ختامًا

إلى أي مدى ‏تتمرس إيران وراء المذهبية في العراق، و توظفها في قتل الأبرياء طالما ‏أنهم من السُّنة واليوم تدور الرحى على المخالفين لإيران في العراق من ‏الشيعة ؟! والذي يدفع الثمن وحده هو شعب العراق الذي أثبت أنه وحده من ‏يستحق وصف “آية الله العظمى” .‏

Related Articles

2 Comments

  1. دموع البصرة العراق تنتحب

    عنوان جميل
    جعلني اتخيل البصرة فتاة جميلة تمتلي عيناها بالدموع .
    بينما رأيت العراق كأم تلحق الزفرة أختها فهي مريضة هزيلة منهكة في ذاتها ويزيد عذابها أن ترى أبنتها تنحر .

  2. عيون ايران الشيعيه لم تبصر على عروبة العراق لكن اهل البصره ازاحوا الغشاوه من عيون شيعة حكام العراق بالبصر والبصيره ليعود العراق لعروبته سنه وشيعه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button