أحداث البصرة اليوم شاهدة على أبشع مظلمة مرَّت بتاريخ العراق؛ خاصة ما بعد الاحتلال الأمريكي وسيطرة الشيعة الموالين لإيران على الحكم ! فلم يصبح العراق واحةً للديمقراطية، بل إن معظم الشيعة والسنة في بلاد الرافدين يجمعهم لعنة إيران وميلشياتها والترحم على أيام صدام حسين بعد كل هذه الفترة من ممارسة التدليس على الشعب العراقي، وتصدير صورة كاذبة عن حكامه الجدد ! لذا كان وقع الصدمة قويًا حينما هتفت الجماهير في الجزائر أثناء مباراة نادي القوة الجوية العراقي، ونادي اتحاد الجزائر باسم صدام حسين فتأكدوا أن عمره أطول من عمر شانقه ؟!
إنها عصابة الفساد التي لا تتورع عن توظيف الدين والمذهب والطائفة والعمل علی التخفي ورائها لحماية مصالحها، لكن مستوى الحضيض الذي وصل إليه العراق دفع مرجع شيعي هام مثل مقتدى الصدر للدعوة إلى عدم تدخل الأحزاب والمليشيات والحشد الشعبي في البصرة ؟!
كان حرق القنصلية الإيرانية، وإنزال علم إيران، ورفع العلم العراقي تعبيرًا عفويًا عن غضب جماهيري مكبوت من هيمنة إيران وميلشياتها ودلالة الواقعة أكبر من إمكانية القفز عليها رغم محاولات الحكومة العراقية تشتيت الانتباه واتهام من سمَّتهم بالمندسين متناسيةً عملاء إيران في العراق الذين أثروا على حساب الشعب المقهور، وهم من أوصلوه لهذا الانهيار في كافة المجالات ؟!
إن كيل الاتهامات لجهات خارجية بأنها المسؤولة عن أحداث البصرة كالمسارعة باتهام المملكة محاولة أخرى يائسة؛ لوصف جموع المتظاهرين بالمرتزقة لن ينطلي على أحد خاصةً وأن الأغلبية من أهالي البصرة من الشيعة ؟!
تفاجأ المتظاهرون بعد اقتحام القنصلية الإيرانية حينما عثروا على جوازات سفر إيرانية مكتوبًا عليها : جوازات سفر للجنة ؟!
ختامًا
إلى أي مدى تتمرس إيران وراء المذهبية في العراق، و توظفها في قتل الأبرياء طالما أنهم من السُّنة واليوم تدور الرحى على المخالفين لإيران في العراق من الشيعة ؟! والذي يدفع الثمن وحده هو شعب العراق الذي أثبت أنه وحده من يستحق وصف “آية الله العظمى” .
دموع البصرة العراق تنتحب
عنوان جميل
جعلني اتخيل البصرة فتاة جميلة تمتلي عيناها بالدموع .
بينما رأيت العراق كأم تلحق الزفرة أختها فهي مريضة هزيلة منهكة في ذاتها ويزيد عذابها أن ترى أبنتها تنحر .
عيون ايران الشيعيه لم تبصر على عروبة العراق لكن اهل البصره ازاحوا الغشاوه من عيون شيعة حكام العراق بالبصر والبصيره ليعود العراق لعروبته سنه وشيعه .