استمعت إلى رسالة صوتية وصلتني عبر وسائل التواصل الاجتماعي من شخصٍ يَدّعِي أنه أحد جنودنا البواسل في الحد الجنوبي، وأيًّا كان هذا الشخص فالرسالة تُعَبِّر عن واقع ملموس نشاهده كثيرًا في الشوارع العامة والأماكن العامة يُنبئ عن ضعف رقابة وخطر قادم إن لم نتداركه في أسرع وقت.
ظاهرة التسلل عبر الحدود، ظاهرة عالمية تعاني منها حتى الدول المتقدمة وليست حصرًا على مملكتنا الحبيبة التي من الواضح أنها تعاني منها أكثر من غيرها؛ نظرًا لكبر المساحة وامتداد الشريط الحدودي لآلاف الكيلومترات وصعوبة التضاريس، وغيرها من العوامل البيئية والاجتماعية.
ولا غرابة في القبض على وافد غير نظامي داخل الأراضي السعودية بعد ترحيله ببضعة أيام؛ لسهولة التسلل للأسباب السالفة الذكر.
وحينما تطأ قدماه ترابنا الطاهر تتجه أنظاره مباشرة إلى امتهان عملية التسول؛ لسهولة الحصول على المال من خلالها دون جهد يذكر سوى التمثيل على العامة؛ لكسب عطفهم واستثمار عواطفهم.
وغالبية المتسولين إما من صغار السن، أو من النساء وذوي الاحتياجات الخاصة، وجميعهم ليسوا سعوديين، ومعظمهم من المقيمين بطريقة غير نظامية، وكثيرًا منهم ينتهج النصب والاحتيال لاستعطاف المواطنين واستدرار قلوبهم، وتفريغ جيوبهم.
وقد انكشفت حالات كثيرة لبعض من يدعي الإعاقة أو يشتكي المرض أو يتباكى من ظروفه المعيشية، وهو غير صادق بتاتًا.
لكن فطرتنا السليمة وبلدنا الطاهر وشريعتنا السمحة تأبى إلا أن نتعاطف مع كل من يتظاهر لنا بالحاجة دون تقصي الحقائق انطلاقًا من الحديث الشريف: (في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ).
وهذا تصرف إيجابي أحيانًا، لكنه في ظل الظروف الحالية والتهديدات الأمنية المحيطة بنا يتطلب منا التريث في مد يد العون والمساعدة حتى نصل إلى قناعة تامة لجواب:- لِمَن ؟ وكيف ؟
وحيث إن الأحداث أثبتت وجود عصابات منظمة تتولى تهريب أولئك العجزة وصغار السن إلى الأراضي السعودية؛ بهدف جمع المال لصالح المليشيات الحوثية وأعوانهم والتنظيمات الإرهابية المماثلة لهم سواء في الجمهورية اليمنية أو غيرها من دول الصراع، لذلك فإنه يجب علينا الحذر منهم والتبليغ عنهم، وعدم مد يد العون لهم، ولدينا من الجمعيات الخيرية الرسمية مايكفي ويغني لجلب الحسنات وتكفير السيئات بإذن الله.
كما أنه من الواجب على الجهات الحكومية بصفة عامة والأمنية بالذات عدم الاكتفاء بالقبض على المتسولين وترحيلهم، بل لابد من التحقيق الدقيق معهم لمعرفة من يقوم بتهريبهم ويزج بهم في هذا النهج القذر، ويقف ورائهم لجمع الأموال التي يحصلون عليها، ومن ثم يتولى تحويلها للجهات المعادية التي تنشط لمحاربتنا بأموالنا التي كنا نتصدق بها، ونتمنى أن تكون خالصة لوجه الله الكريم.
كلام عين العقل ويجب العمل به لمصلحه وطننا وامنه شكرا سعاده المستشار الامني على حرصك علي هذا الوطن المعطاه… .وطن لانحميه لانستحق العيش فيه….
شكراً ابو زياد وفعلاً وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه .
لابد الاستفادة من هذا القامه الأمنية والخبرة العالية من هذا المستشار والاستماع إلى مشورته
الله يحفظك أستاذ جابر القرني .
شكرا ابا رايد واكيد أن خطر المتسولين قايم من فترة للأسف طويله ولم يتجاوب احد لا من مكافحة التسول ولا الجهات الامنيه اتمنى نعرف الجهة الامنيه المعني الا مكافحة التسول لاحياة لمن تنادي