إيوان مكة

الـنُـقَـطُ الـسَّـكْـرَى

الشاعر محمد عسيري (الصهيب العاصمي) يصافح قراء مكة بـ الـنُـقَـطُ الـسَّـكْـرَى”

مـا لاح مِـنْ أَحـدٍ إِلَّاكَ يـا قـلـمـي
لَـهُ اتِّـبـاعُ سُـرَى الـشَّـطـرَيـنِ فـي الـظُّـلَـمِ

ومـا الـتِـمـاعُ نُـجُـومِ الـگـونِ قـاطِـبَـةً
إلَّا حُـمَـيَّ انْـصِـهـارَ الـروحِ مِـن قِـيَـمِـي

تـظـلُّ عـطـشـى بِـقـاعُ الـضَّـادِ مَـانَـزَلَـتْ
بـالـوَحـيِ مِـنْ گـلِـمِـي مـا هَـلَّ مِـنْ دِيَـمِـي

أنـا الـمُـعَـنَّـى فـلـيـسَ الـنَّـزفَ غَـيْـرُ دمـي
أنـا الَّـذي خـشَـعُـوا لـمَّـا الـبَـيَـانُ فَـمِـي

مـا نـاءَ عـنِّـي زِمَـامُ الـقَـافِ نـاحِـيَـةً
إِلّا وگـانـت صـهِـيـلًا فـوقَـهُ شِـيَـمِـي

وَلِـي أُلَـبِّـي طـمُـوحًـا فـاقَ هَـيْـگـلُـهُ
جِـسْـمـي وَعـقْـلِـي وَمَـا سـارتْ بِـهِ قَـدمِـي

گـأَنَّـهُ الـثَّـأْرُ فِـي إِثْـرِي وَأَطـلُـبُـهُ
مـا مَـاتَ هَـمًّـا ومـا دانَـتْ لـهُ هِـمَـمِـي

شَـطـرٌ بِـهِ أَلَـمِـي ، شَـطـرٌ بِـهِ أََمَـلِـي
سَـيْـفٌ بِـهِ أَمَـلِـي ، دِرعٌ بِـهِ أَلَـمِـي

أَقَـلُّ حـظًّا مِنَ الـعُـشَّـاقِ أَكْـثَـرَهُـمْ
وَصْـلًا ، وَأَغْـنَـاهُـمُ الـمَـقْـطـوعُ مِـنْ رَحِـمِ

وأعذَبُ الـحُـبِّ رُوحٌ أَنْـتَ نـافِـخُـهَـا
فـي جِـسْـمِ حُـبٍّ نَـجَـا مِـنْ عَـتْـمَـةِ الـعـدَمِ

وَمَـا الـوَفـاءُ سِـوَى نَـبْـضٌ ومُـرْتَـهَـنٌ
بَـيْـنَ الـقُـلُـوبِ صـلَاةٌ شُـغْـلُـهَـا: أَقِـمِ

ومَـا الـعُـيُـونُ لِـسَـانٌ نَـاطِـقٌ وَگـفـى
بَـلْ إِنَّـهَـا أُذُنٌ لِـلْـقَـلْـبِ مِـنْ قِـدَمِ

ولـذَّةُ الـشَّـيءِ مـا گـانَـتْ صـغَـائِـرُهُ
تَـشِـي جَـمَالًا عَـنِ الـمَـخْـبُـوءِ مِـنْ عِـظَـمِ

گـذَا أَسِـيـرُ إِلـى الأقـدارِ مُـنْـتَـشِـيًّـا
لأنَّـنِـي مَـلِـكٌ والـشِّـعـرُ لِـي أُمَـمِـي

وَكُـلُّ ثـابِـتَـةٍ إِلَّا أُزَلْـزِلُـهـا
وَكُـلُّ فـاتِـنَـةٍ لِـي دُونَ مُـقْـتَـسِـمِ

تـحـتَ الـظِّـلَالِ مِـنَ الـضَّـادِ الأَرآئِـكِ گـم
جِـئْـنَـا الـمَـعـانِـي وَمَـا صُـغْـنَـاهُ فِـي الـحُـلُـمِ

گـأَنَـهَـا الـنُّـونُ أَردافًـا وَنَـقْـطَـتُـهَـا
فِـي الـسُّـرِّ جـالِـسَـةً خَـجْـلَـى وَلَـمْ تَـقُـمِ

وَجِـئْـتُ مِـيـمًـا تُـحِـيـطُ الـنَّـونَ دائِـرَتِـي
وَحـسْـبِـيَ الـنُّـونُ مَـنْ أَرعـى وَفِـي الـذِّمَـمِ

وأُبْـذُلُ الـحـرفَ لِـلإِحـسـاسِ مُـخْـتَـبِـئًـا
فَـيَـفْـضَـحُ الـحِـسُّ مـا يَـلْـقَـاهُ مِـنْ گـرَمِـي

تُـضِـيـئُـنَـا الـنُّـقَـطُ الـسَّـكْـرى وَتَـسْـتُـرُنـا
تـشـكِـيـلَـةُ الـحـرفِ إِغْـراءً فَـلَـمْ نَـقُـمِ

يـا هَـامِـسَ الـصـوْتِ فِـي شِـعـرِي وَتَـقْـرَأُنِـي
بِـالْـعـكْـسِ تَـقْـرَأُهُ ، سِـيَّـانِ ذَا قَـلَـمِـي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى