على هامش إحدى المناسبات، كان لي حديث جانبي مع أحد الشعراء، دار بيننا كثير من التفاصيل التي تخص الشعر، وكذلك الدور الإعلامي المصاحب للساحة، كان متذمرًا من بعض الجوانب، ومن أهمها محاربي النجاح الذين في مجتمعه القريب جدًا الذين على حد قوله، سخروا كل جهد لديهم في النيل من تجربته والوقوف في طريقة، وعندما كنت أصغي إلى حديثه لم أندهش بكل ما أوضح لأنني من الذين اصطدموا بتلك التيارات، ولكنني لم أنحن للعواصف مما جعلني مع مقولة ( زامر الحي لايطرب )، وتولد لدي شعور بأن محاربة أي إنسان لديه موهبة تأتي من الداخل، وهناك العديد من التجارب على مدى العصور التي لايتسع المجال لذكرها، وأكدت له بأن هؤلاء وجودهم في حياتنا أمر حتمي، ولكن صاحب الإمكانيات الحقيقية في كافة المجالات بإمكانه تحويل نقدهم إلى طاقة ومحفز للنجاح والثقة، والبحث عن التميز وجعل قربهم في حياته عاملًا مساعدًا؛ لاكتشاف الذات وصقل الموهبة وعدم الوقوف عند حد معين، وكذلك الإدراك بأن الاعتماد على الموهبة أحيانًا ربما لم يكف فكل تجربة تحتاج إلى اجتهاد، ومحاولة تطوير وتجاوز العقبات، والبعد عن تضخيم الأمور التي قد تحول بين الشخص واستمراريته وفي نهاية حلقة نقاشنا الذي كان مثمرا على حد قناعته، أحببت مداعبته بهذه الأبيات التي وردت في إحدى قصائدي، لعله يحصل منها على استنتاج للفائدة.
من أبياتي
شاعر سرجت القصائد مثل مهره فيد خيال
وغموضي أشبه بمن راح وترك لي نار حية
من عشت ماحد وقف في جانبي لكن رجال
آمنت مادون خطوات الطموح إلا يديه
كلام جميع وهذا واقع يعيشه كل من يمتلك موهبه .. كلام في الصميم