حمَّل أحد الأفاضل عبر الردود المتفاعلة بعد طرح مقال سابق في هذه الصحيفة المكية بعنوان ” مكة.. هنا أين أنتم ؟ “؛ لمناشدة رجال الأعمال من المكيين والمقيمين حاليا في جدة خاصة، وبقية مدن المملكة عامة عن دورهم في المساهمة بنقل بعض مشاريعهم الاستثمارية إلى مسقط رأسهم مكة المكرمة. حمَّل هذا المكي الفاضل تحديدا الغرفة التجارية الصناعية في مكة ؛ للقيام بدور فعال في عودة رؤوس الأموال لأم القرى عبر المشاريع الكبيرة، وبمباركة وبطبيعة الحال من أمانة العاصمة المقدسة. والسؤال مطروح ونأمل أن تكون إجابته لدى القائمين على مهام ومسؤوليات الغرفة المكية وبكل وضوح وشفافية عن تطلعاتها في هذا الجانب.
ولقذ شهدت الغرفة التجارية الصناعية بمكة مؤخراً في عهد رئاستها الجديدة برئاسة الأستاذ هشام معكي، بعض من المبادرات الجميلة. وهي مانأمله بكل تأكيد _ بل نرغب بالمزيد _ عقب إطلاق الوعود المستقبلية لمرشيحها خلال فترة التسابق على العضوية في هذه الدورة الحالية. ونأمل أيضا أن لا تتوقف المبادرات المجتمعية بل تتوالى؛ لحل مشاكل البطالة للشباب والشابات من خلال إتاحة فرص عمل ملائمة في نشاطات تجارية متنوعة، وقبل كل ذلك التدريب المناسب بالتعاون مع المعاهد والكليات الحرفية الحكومية أو الأهلية وعلى حد سواء. بالإضافة إلى الاهتمام بالأسر المنتجة وأن لا تكون هذه الأسر صداع مزمن يتقاذفهم المجتمع من وقت لآخر للأسف. وعموما بالالتقاءبأصحاب رؤوس الأموال والاستماع لمجمل مطالبهم، وتذليل الصعوبات القائمة. نتوقع أن تحل الكثير من المشاكل الموجودة، وتطرح الكثير من فرص العمل.
إن على الغرفة التجارية الصناعية بمكة القيام بأدوارها المأمولة وهي أهل لذلك _ إن شاء الله تعالى _ في تقديم الدعوات لرجال الأعمال عموما، والمكيين خصوصا وتسهيل الخدمات؛ للبدء في تنفيذ مشاريع جديدة، وعملاقة في أم القرى تكون الفائدة فيها للإنسان والمكان معا. فكل رجال الأعمال وبلاشك يرغبون في خدمة أحب البقاع لله. فهذا أحد رجال الأعمال المكيين المطوف بسام وعظ الدين وعضو الغرفة له مساهمات مجتمعية طيبة في خدمة حجاج بيت الله. بالإضافة إلى دوره المتواصل للتعريف بأعمال الغرفة من خلال وسائل التواصل. وهو نموذج يحتذى في خدمة مكة ونريد أن نرى النموذج الكيان في تسريع الخطى باستقطاب رجال الأعمال في المهمة الاستثمارية المشرفة.. فهل نرى مانأمله ياغرفة مكة ..؟