المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -يرحمه الله- الذي أسس أرقى مشروع حضاري عرفته حدود الجزيرة العربية، فبنى دولة عصرية ذات مشروع مدني، تنشد النهضة والاستقلال ومتطلعة لحياة كريمة تعضد بها أصولها الدينية؛ لتنطلق إلى حضارة إنسانية تأصل فيها للحكم الإسلامي وعلاقة الحاكم بالمحكوم الذي تتجاوز به النظرة البيئية الضيقة أو العصبية القبلية التي تفرق ولا تجمع.
فتمكن المؤسس أن يجعل من المملكة العربية السعودية بناءً شامخًا ذا ثقل مؤثر في قضايا الكون المعاصرة، فقد وهبه الله حنكة القائد العادل القوي الأمين،
وفي كل مناسبة لليوم الوطني نتذكر سيرته المحاطة بالمنجزات العظيمة حين بزغ فجر حياة جديدة مع بزوغ فجر يوم الخميس من شهر شوال سنة تسع عشرة بعد الثلاث مائة والألف من الهجرة، وفتح الرياض وإعلان مولد دولة التوحيد، فأشرقت المملكة العربية السعودية على يدي الملك عبدالعزيز – يرحمه الله- بنور العلم والمعرفة والتنمية والأمن والأمان،
وهذا ما ورّثه المؤسس لأبنائه من قادوا المسيرة من بعده عليهم -رحمة الله – في مواصلة البناء معتزين بثوابتهم الإسلامية وبلسانهم العربي؛ ليعلو البناء وينهض الشعب إلى مصاف دول العالم المتقدمة؛ حتى هذا العهد عهد الحزم والعزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله- الذي أعاد للأمتين العربية والإسلامية وهجها ومكانتها وعزتها في قرارته التاريخية والإنسانية يسانده عضده سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهندس الرؤية ورائد التطور المستقبلي لهذا الوطن، والذي يحتفل شعبه في يومه الوطني الثامن والثمانين في منجزات يسمو ويعتز بها كل مواطن سعودي، حفظ الله المملكة العربية السعودية وأدام أمنها واستقرارها.