نعم أنت الذي تحسو رحيق الحب في كوني
وصوتك قد سرى نغمًا لينشد عذب ألحاني
وأنت خصصتني همسًا،
ببوح ظل يلهمني،
ينادمني ويغمرني
بلون الصدق ولون الطهر،
ولون قد كسا لوني
نسيم حروفك الجذلى يوشوشني
يهدهدني يواسي سهد أجفاني
ونبع صخورك الطاهر
تعهد جوفي الظامي،
فأنعشني وأطعمني وأسقاني
وأرواني بتجربة فصارت في الورى عوني
كذاك أديمك الظاهر، ثراك الراسخ السامي،
له في خافقي ذكرى
تجاري خطوتي الوسنى،
تسامرني، تناجيني، تناديني إلى ماضٍ وتدعوني.
فضاء طموحك الأسمى
يفتق فكري النضاح بالإبداع عن إرث،
فيسري بين أوردتي وأنسجتي وشرياني
ليصنع قادمًا أبهى ولا أزهى ولا أشهى
ويشهد أنك الأفتى
وإن قالوا ثمانيني.