الراية الخضراء

في الذكرى الثامنة والثمانين ليوم الوطن المجيد، الكل يفرح ويبتهج ويرفع راية التوحيد خفاقة إلى الأفق، تسمو وترتفع فوق هامات ماعداها من الرايات، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، راية دين حق وعقيدة صحيحة خالية من كل ما أصاب غيرها من تشوهات وتحريفات، هذه الراية الرائدة تشرفت المملكة العربية السعودية، بأن تكون هي من يرفعها ومن يمتلكها كشعار وعلم وطن، وطن شامخ بسيفيه الحداد ونخلته الوارفة، وكأن هذا الشعار السعودي يعلن احتضان كلمة التوحيد، فتشكلت الراية الخضراء، واندمجت وتناسقت وتمازجت بين ركن الإسلام الأول والقوة والرخاء؛ لترسم لنا أجمل شعار وأفضل علم لأغلى وطن…في هذه الذكرى العطرة نحتفل بأمجادنا، بين ماضٍ تليد وحاضر مجيد ومستقبل مشرق…الوطن كلمة تستحوذ على القلوب، ومضمون يحتوي على عدة معانٍ ومصطلحات وطنية، تشتمل على التآلف واللحمة، والتوحد، والتكاتف، والبنيان المرصوص، والسد المنيع، والسياج الحديدي الصلب الذي يؤدي في محصلته إلى وطن كبير ومواطن عظيم…هذه المنظومة الإنسانية جمعتها أرض واحدة، حباها الله بمهبط الوحي على سيد الخلق، وهيأ لها حكامًا عظماء، عاهدوا الله على خدمة الدين والوطن…لك الفخر ياوطني بقيادتك الرشيدة، ولنا الفخر بانتمائنا إليك كمواطنين، فأنت في قلوبنا نبضٌ، وفي عيوننا سوادٌ نستمد منه النظر، ما أعظمك في يومك الوطني، وما أكبرك في عمرك الزمني…تاريخك تمجيد وأمجادك تاريخ، وسيرتك ملاحم وتضحيات وعطاء، فأين نحن من تقييمك والوفاء بحقك ؟ مهما بذلنا ومهما عملنا لا نوفيك يا وطن العز، فأنت الملاذ وأنت الحنان وأنت الخير ومنك الخير، فلك الحب ولك الوفاء والولاء، وكل عام وأنت يا أغلى وطن بسؤدد وشموخ وتقدم ورخاء.