المقالات

حرب الشائعات الخاسرة

كلما حققت المملكة العربية السعودية وحلفائها في العالم العربي والإسلامي نجاحات على مستوى استراتجيتهم الموحدة لمواجهة كل التهديدات التي تهدد العالم العربي ولإسلامي سواء كانت عسكرية أو سياسية أو اقتصادية , زادت وتيرة الشائعات والأكاذيب التي يروجها أعداء هذا التحالف الذين يغيظهم ما يحققه من نجاحات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان الذى استطاع أن يحدث تغييرات وإصلاحات كبيرة على المستوى الداخلي و أن يقود دبلوماسية تجمع بين الحزم و العزم على المستوى الخارجي

قديما قال وزير إعلام هتلر أعطيني إعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعي ,,, تنطبق هذه القاعدة على إعلام جهات معروفة دأبت على نشر الشائعات وأكاذيب , ناسين أو متناسين أن المواطن العربي أصبح واعيا و لم تعد تنطلي عليه هذه الشائعات التي ساهمت وللأسف في تدمير بلدان عربية عديدة ,,, في كل مرة يطلق مليشيات الحوثي صواريخهم العبثية على عاصمة بلاد الحرمين الشريفين تقوم جهات إعلامية بالنفخ في هذا الحدث وتصور هذه الصواريخ العبثية على أنها صواريخ متطورة وسريعة ووصلت لأهدافها , رغم أنها لم تحقق شيئا فقد تم التصدي لها وتم إسقاطها و لم تحقق شيئا وكانت وبالا على من أطلقها وبينت حقيقة واحدة للعالم أن إيران وأزلامها في المنطقة لا يريدون سلاما ولا استقررا وأنهم يشكلون خطرا على منطقة الشرق الأوسط وعلى السلم العالمي أجمع الحرب الإعلامية التي يخوضها خصوم المملكة هي حرب خاسرة فكلما زادوهم في شائعاتهم وأكاذيبهم حققت المملكة وحلفائها نجاحات كبرى سياسيا ودبلوماسيا كانت آخر تلك النجاحات قمة جدة التي استطاعت أن تصلح بين إثيوبياوإريريتريا وقبلها قمة الجامعة العربية التي خصصت للقدس وما حظيت به من متابعة وما حملته من توصيات مهمة أبرزها الدعم السخي الذى قدمه خادم الحرمين الشريفين للقدس وللحكومة الفلسطينية وتأكيده على أن العرب لن يقبلوا إلا بعملية سلام منصفة تفضى إلى حل عادل يجعل القدس الشريف عاصمة لفلسطين .

نشر الشائعات واختلاق الأكاذيب هو سلاح الضعفاء ولن يضير المملكة العربية السعودية ولا حلفائها في العالم العربي والإسلامي , فالمملكة تسير وفق رؤية استراتيجية واضحة مكنتها من أن تكون مؤثرة ليست فقط في العالم العربي والإسلامي وإنما في القرار العالمي ولعل من يتايع الزيارات الأخيرة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيدرك ذلك جليا حيث حققت هذه الزيارات نجاحا كببرا وتركت صدى إعلاميا يعكس التوجهات والسياسات للملكة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي

. فقدت هذه القنوات الإعلامية مصداقيتها حين خدعت المواطن العربي ورفعت شعارات بالية عن الموضوعية والحرية لنكتشف أنها كانت تنفذ أجندات خبيثة لجهات تريد أن تلعب أكثر من حجمها …

العالم العربي والإسلامي أمام تحدى كبير وعليه جميعا أن يتحد خلف قيادة واحدة والمؤهل للعب ذلك الدور دينيا وسياسيا وتاريخيا هو بلاد الحرمين الشرفين المملكة العربية السعودية .

كاتب وإعلامي موريتاني

دكتور باحث في جامعة محمد الخامس 

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button