إعفاءات وتكليفات أمانة العاصمة

كانت ولا زالت وبكل أمانة وتجرد لدي القناعة الكاملة بأن تواجد معالي المهندس محمد القويحص على رأس هرم أمانة العاصمة المقدسة تنطبق عليه المقولة المعروفة ” الرجل المناسب في المكان المناسب” ، وأنه سيحدث العديد من التغيرات الملائمة للفترة القادمة من حيث تجديد الدماء، والدخول في مرحلة جديدة من التطورات الإدارية والفنية ؛ لإحداث تغيير حقيقي وجذاب في الخدمة المفترضة لمدينة كبيرة بحجم مكة المكرمة هذا غير المكانة الواجبة من جعلها في مقدمة المدن الحضارية وهو مايتوجب القيام به . فليس من المقبول أن تكون الخدمات متعثرة، والشوارع مكسرة، والحدائق مهملة، ونسيان الأحياء الشعبية بدون مبرر واضح . وهنا العضو في المجلس البلدي فهد الروقي يبدي تعجبه المثير من صرف المليارات دون أثر واضح..!!

إن القرار الذي صدر مؤخرا حسب مصادر إعلامية من إعفاءات وتكليفات من قبل أمانة العاصمة في بعض الفروع البلدية ، ومن استحداث إدارات جديدة يبدو لي أنه أتى في الوقت المناسب من حيث : أهمية إتاحة الفرصة لقيادات جديدة تثبت أنها جديرة بالتكليف وفي الوقت نفسه تكون قادرة على إحداث الفرق الواضح إن شاء الله. وحقيقة ومنذ سنوات عديدة لم نرى في مكة المكرمة مايوازي طموحات القيادة السامية، ولا طموحات أهالي أم القرى. فالخدمات المتميزة كانت في أحياء دون أحياء أخرى .. !! من حيث الترصيف والسفلتة والإنارة وأصبح المجتمع المكي في مجمله لا يإمل من الأمانة شيء يذكر، بل صراحة أصبحت الانتقادات متواصلة من الجميع ولكن كل ذلك للأسف جعل من الأمانة محلك سر ولا أمل من رفع الصوت نهائيا تجاه خدماتها .

إن على المسؤولين بمختلف مواقعهم كافة استشعار رغبة القيادة في أمانة العاصمة المقدسة ؛ من أجل الارتقاء بالخدمات البلدية المقدمة للمواطن، فعندما يقوم المسؤول الأول بجوالات ميدانية متنوعة :للاطلاع المباشر على الأوضاع البيئة فهذا مؤشر مهم بأن على رؤساء الإدارات والبلديات القيام بالمهام أيضا مباشرة، والابتعاد عن التقارير الورقية..!! بالإضافة للتعاون البناء مع المجلس البلدي في تقديم خدمات عادلة لجميع الأحياء المكية وفي جميع الاتجاهات، والتركيز على بعض الأحياء الشعبية من حيث تدني النظافة، والتلوث الذوقي والبصري، والسمعي ويأتي في مقدمتها وبطبيعة الحال حي النكاسة الذي يبدو ان هذا الحي وكأنه خارج منظومة صحة البيئة ويجب التعامل مع مخالفاته الدائمة بالقوة الجبرية عبر التعاون مع الجهات الأمنية. عموما التفاؤل يحيط بنا في رؤية مكة المكرمة مرجانة المدن يامعالي الأمين.